تدريسيان من كلية التربية للعلوم الصرفة ينشران مقالة علمية عن معالجة المياه الملوثة بالصبغة الانتشارية الزرقاء باستخدام سطح بوليمري نانوي جديد

مقالة علمية

حصل التدريسيان في كلية التربية للعلوم الصرفة/قسم الكيمياء وهما الاستاذ الدكتور (محمد ناظم بهجت) والاستاذ المساعد الدكتور (ساجد حسن كزار) على قبول نشر لمقالة علمية موسومة بعنوان (معالجة المياه الملوثة بالصبغة الانتشارية الزرقاء باستخدام سطح بوليمري نانوي جديد) من قبل لجنة المقالات العلمية في رئاسة جامعة كربلاء بعد استيفاء المقالة لكافة شروط النشر. وقد ذكر التدريسيان ان الماء يعتبر القاعدة الأساسية للحياة يمكن أن يشكل خطرا على صحة الإنسان عندما يتعرض للتلوث, ويصبح في هذه الحالة وسيلة لنقل الأمراض ,لذلك فان رقابة صحة وسلامة مياه الشرب تفوق في أهميتها رقابة صحة وسلامة الأغذية, نظرا للاستهلاك الواسع واليومي لمياه الشرب, إن تلوث الماء من أوائل الموضوعات التي اهتم بها العلماء والمختصون في مجال التلوث, وليس من الغريب إذن أن يكون حجم الدراسات التي تناولت هذا الموضوع أكبر بكثير من تلك التي تناولت باقي فروع التلوث, ويعد  تلوث المياه من اكبر مشكلات  التلوث ولعل السر في ذلك الى الدور الكبير للماء في حياتنا اليومية, أن الماء يدخل في جميع العمليات البيولوجية والصناعية, ولا يمكن لأي كائن حي أن يعيش بدون ماء, فالكائنات الحية حيوانية ونباتية تحتاج إلى الماء لكي تعيش, وقد أثبت علم الخلية أن الماء هو المكون الهام في تركيب مادة الخلية ,وهو وحدة البناء في كل كائن حي نبات كان أم حيوان, وأثبت علم الكيمياء الحيوية أن الماء لازم لحدوث جميع التفاعلات والتحولات التي تتم داخل أجسام الأحياء فهو إما وسط أو عامل مساعد أو داخل في التفاعل أو ناتج عنه, كما أثبت علم وظائف الأعضاء بأن الماء ضروري لقيام كل عضو بوظائفه التي بدونها لا تتوفر له مظاهر الحياة ومقوماتها, يتلوث الماء بكل ما يفسد أو يغير خواصه الطبيعية عند تعرضه لملوثات كيماوية أو عضوية أو جرثومية, مما يجعله غير صالح للإنسان أو الحيوان أو النباتات أو الكائنات التي تعيش في البحار والمحيطات, ويتلوث الماء عن طريق المخلفات الإنسانية والنباتية والحيوانية والصناعية التي تلقى فيه, كما تتلوث المياه الجوفية نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي إليها بما تحويه من ملوثات, ومن أهم مصادر تلوث الماء هي مخلفات مصانع المواد الغذائية والمصانع الكيماوية, وصناعة المعادن والألياف الصناعية,التي تؤدي إلى تلوث الماء بالدهون, والبكتريا والأحماض والقلويات والأصباغ والبترول ومركبات البترول والكيماويات والأملاح السامة كأملاح الزئبق والزرنيخ , وأملاح المعادن الثقيلة كالرصاص والكادميوم. ويأخذ تلوث المياه  ايضا صورا عديدة كالتسمم بالمنظفات او المبيدات وغيرها من المخلفات الصناعية بمختلف أنواعها, وتعد الاصباغ  من بين المواد العضوية الملوثة للمصادر المائية وذلك بسبب استعمالها الواسع بشتى الصناعات فهي تستعمل في الصباغة وفي الصناعات النسيجية  وكمضافات في الصناعات النفطية وفي الوان التصوير الفوتوغرافي وكذلك استعمالها في العديد من مختلف المجالات الواسعة, يستخدم  في تحضيرها  عدد من المركبات المختلفة التي  عد سلوكها البيئي غير معر وف بصوره كبيره  ويبدد مايقارب (10-15%) من تلك الاصباغ كمخلفات في المياه التي تنتج من مخلفات الصناعات والتي تطرح في التربة او مصادر المياه وتسبب مشكلات كثيرة للانسان والحيوان.

للاطلاع على المقالة