الواقي الشمسي … ممّ يتكون ؟… وكيف يعمل؟

الواقي الشمسي … ممّ يتكون ؟… وكيف يعمل؟

يتكون الواقي الشمسي (Sunscreen) من مواد كيميائية عضوية وأخرى لا عضوية تعمل على تخفيف وتصفية أشعة الشمس إلى درجة تقلل من وصولها إلى طبقات الجلد الداخلية وبالتالي يقلل من الضرر الذي تسببه هذه الأشعة على الجلد. ويمكن تشبيه الواقي الشمسي بالزجاج العاكس لنوافذ البيت فهي تسمح بمرور جزءاً من الضوء ولكنها في نفس الوقت تخفف من الأشعة الداخلة عن طريق عكس اتجاهها.

مكونات الواقي الشمسي:

  • المواد اللاعضوية: تعمل على عكس أشعة الشمس فلا تصل إلى الجلد وتسمى بالحاجب الشمسي (Sun block) وغالباً ما تكون عبارة عن أكسيد الزنك أو أكسيد التيتانيوم وفي بدايات استخدام الواقي الشمسي كنت تستطيع التعرف على واضع هذا الكريم من خلال اللون الأبيض الناتج عن هذه الأكاسيد أما في الوقت الحالي فقد تم تشكيل هذه الأكاسيد بشكل صغير جداً نانوي مما يسمح بعدم تلون البشرة باللون الأبيض.
  • المواد العضوية: تمتص الأشعة فوق البنفسجية و تحررها في ما بعد على شكل حرارة ويمكن أن نذكر من هذه المواد:
  • PAPA (بارا أمينو حمض البنزوئيك) وتعمل على امتصاص أشعة UV-B.
  • مركب السينامات ويعمل على امتصاص أشعة UV-B.
  • مركبات البنزوفينون وتعمل على امتصاص أشعة UV-A.
  • مركبات الأنترانيل (مشتقات حمض أمينو البنزوئيك) وتعمل على امتصاص أشعة UV-A و UV-B.
  • مشتقات الـ أيكامسول* (Ecamsules) وتعمل على امتصاص أشعة UV-A.

ماذا يحجب الواقي الشمسي:

الجزء الذي يتم منع وصوله –جزئياً أو كلياً- للجلد من أشعة الشمس هو الأشعة الفوق بنفسجية وهذه الأخيرة يمكن أن تقسم إلى ثلاثة أقسام:

  • UV-A (320–400 nm) تستطيع هذه الأشعة التغلغل في طبقات الجلد الداخلية وهي المسبب الرئيسي لسرطان الجلد ولشيخوخة الجلد المبكرة.
  • UV-B (290–320 nm) تؤدي إلى اسمرار الجلد كما أنّ زيادة التعرض إلى هذه الأشعة تؤدي إلى حروق في البشرة.
  • UV-C (200 and 290) يتم امتصاصها كلياً في طبقة الجو العليا (الأتموسفير).

معنى الرمز (SPF):

عند شرائك للواقي الشمسي غالباً ما تنظر إلى الرقم الموجود على العبوة وتفضل أن تأخذ الرقم الأعلى لأنه كما هو متعارف عليه يكون أكثر قدرة ومقاومة لأشعة الشمس فما هو هذا الرقم؟

معامل الحماية من أشعة الشمس

معامل الحماية من أشعة الشمس

يعبر هذا الرقم عن معامل الحماية من أشعة الشمس (Sun Protection Factor) وهو رقم يساعدنا في تحديد الوقت اللازم لبقاء بشرتك تحت أشعة الشمس قبل أن تصاب بحروق. لكل بشرة (SPF) طبيعي يحدده كمية صباغ الميلانين الموجودة في بشرتك أي مدى تلون بشرتك.

ويجب الانتباه إلى أنه وبما أن الحروق الشمسية تكون ناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية (B) فإنّ هذا المعامل لا يحدد مدى الحماية من الأشعة فوق البنفسجية (A) والتي تسبب السرطان. لذلك وعند شرائك للمنتج يفضل الانتباه إلى أن يكون قد كتب على العبوة أنها تحمي من مدى واسع من أشعة الشمس أو أنها تحتوي على الحاجب الشمسي (Sun Block) والذي يعكس عند وضعه على البشرة كل من الأشعة فوق البنفسجية (A) و (B)

ويوصي الأطباء بوضع الواقي الشمسي في الأيام الحارة حتى وإن كان الطقس غائماً لأن 80  % من الأشعة فوق البنفسجية قادرة على اختراق السُّحُب في السماء.

* مركب الـ أيكامسول: (تريفتاليدين ثنائي كافور حمض الكبريت) (terephthalylidene dicamphor sulfonic acid) وهو مركب عضوي يعتبر من مشتقات كافور البنزيليدين ويمتاز هذا المركب باستقراره الضوئي الممتاز لذلك يستخدم كمادة أساسية في الواقيات الشمسية.