حصل معاون العميد للشؤون العلمية في كلية التربية للعلوم الصرفة الاستاذ الدكتور (محمد ناظم بهجت) على قبول نشر لمقالة علمية موسومة بعنوان (تحضير بوليمرات نانوية دوائية جديدة واستخدامها لنقل الدواء) من قبل لجنة المقالات العلمية في رئاسة جامعة كربلاء بعد استيفاء المقالة لكافة شروط النشر. وقد ذكر (أ.د.محمد ناظم بهجت) انه نظرا للتطورات السريعة التي احدثتها تقنية النانو اصبحت حقيقة واقعية ولم تعد مجرد خيال عالمي, دخلت هذه التقنية في العديد من الدراسات البيولوجية والكيميائية والفيزيائية والطبية, في مجال الطب يهدف استخدام تقنية النانو على ايصال الدواء الى تطوير التأثير العلاجي لجزيئات الدواء, حيث تعتبر طرق توصيل الادوية ذات اهمية كبيرة في الطب , الامر الذي يتطلب تنقل دقيق خلال العمليات البيولوجية في الجسم عبر استخدام ناقلات الدواء, مما يحقق نجاحا اكبر في حال التحكم بهذه الجزيئات وتفاعلاتها مع الخلايا الاخرى ,اضافة الى السيطرة على شكل وحجم هذه الجزيئات والكيمياء السطحية لها, لذا اصبحت الهايدروجيلات النانوية الذكية اكثر شيوعا مما شجع العلماء للتعرف عليها والمحفزات التي تسبب تغيرات مطابقة في هياكلها والقيام بتطوير طرق استخدامها وادراتها, اذ يتم صياغة المواد الهايدروجيلية البوليمرية الجديدة كيميائيا مع مراعاة التغيرات البيئية المحددة في النظم البيولوجية ويتم تعديلها باستخدام طريقة يمكن التنبؤ بها , مما يجعلها ادوات مفيدة لإيصال الدواء او اليات التحكم الايضية الاخرى. الهايدروجيلات النانوية هي شبكة بوليمرية قادرة على امتصاص الماء بكميات كبيرة وتكون غير قابلة للذوبان في الماء, يعود هذا الى التشابك الكيميائي للسلاسل البوليمرية, وقادرة على الحفاظ على تركيبها الثلاثي الابعاد بصورة مميزة, لذا فهي تدعى بالهايدروجيلات النانوية المحبة للماء وهي من المركبات الأولى المصممة للاستخدام الطبي في وقت مبكر ,حيث أجريت العديد من البحوث على الهايدروجيلات البوليمرية تهدف إلى تطويرها, و قد تنوعت طرائق تطويرها, فقد تم إدخال تعديل على تصميم وتشكيل البوليمرات البيولوجية و الهايدروجيل البوليمري النانوي الحساس ذات التحرر المسيطر عليه و من ثم استخدامه في التطبيقات العملية, تم استخدام مجموعة متنوعة من الهايدروجيلات البوليمرية في صناعة العدسات اللاصقة , توصيل الدواء حيث لها لديها القدرة على إحاطة الأدوية المحبة للماء والكارهة للماء جنبا إلى جنب مع الجينات والبروتينات ,العلاج الجيني ,هندسة الانسجة وتغليف الانسجة, ونتيجتا لصغر حجم الهايدروجيلات البوليمرية النانوية استخدمت في القضاء على الانسجة السرطانية دون الاضرار بالانسجة السليمة المحيطة بمنطقة الورم السرطاني حيث استخدمت لعلاج سرطان الثدي من خلال الاستهداف المباشر لخلاياه من خلال إيصال الدواء إليها بواسطة جسيماتها المتناهية في الصغر , وايضا استخدمت لإيصال الدواء الى مناطق او اهداف محددة لتقليل السمية وتعزيز الأنتقائية لعوامل محددة ضد الأورام وما إلى ذلك ,لأنها تظهر سلوكيات رائعة مثل امتصاص الماء, الانتفاخ, مساميتها العالية, اللزوجة, الشفافية والتوافق الحيوي وقابليتها للتحلل الحيوي اذ تتحلل في غضون فترة زمنية قصيرة الى منتجات ثانوية صديقة للبيئة, يمكن هندستها للحصول على الخصائص المرغوبة على وجه التحديد , حيث يتم اطلاق الأدوية أو العوامل الأخرى من الهايدروجيلات النانوية المحملة بها استجابة للخصائص الفيزيائية للبيئة المحيطة بها لكونها تتمتع بخاصية فريدة من نوعها تخضع لتغيرات مفاجئة في حجمها او حالتها استجابة للتغيرات البيئية مثل الدالة الحامضية, درجة الحرارة, المجال الكهربائي والضوء. تعتبر الجسيمات الهايدروجيلية النانوية الى حد كبير بسبب حجمها المتعلق بالخصائص الفيزيائية مفيدة للغاية في عملية توصيل الأدوية, تعتمد قدرتها على حمل الأدوية وإطلاقها بشكل كبير على الخصائص التي تنتج عن الحجم الصغير ومساحة السطح الفريدة يمكنها أن تحمل الأدوية بشكل عام بطريقتين, طريقة الخزن المتضمنة تحميل الادوية داخل مسامات القالب الهايدروجيلي و طريقة القالب المتضمنة مزج الدواء مع الشبكة الهايدروجيلية النانوية,اذ ان الجسيمات الهايدروجيلية النانوية الأصغر تمتلك مساحة سطحية أعلى ويمكنها بالتالي ربط كمية كبيرة من الدواء, في حين أن الجسيمات الهايدروجيلية النانوية الأكبر يمكن أن تغلف المزيد من الدواء داخلها, أفضل طريقة لتحميل الدواء تعتمد على تركيب الدواء المراد ربطه.