كلية التربية للعلوم الصرفة تقيم ندوة حول الجندرة بين المفهوم والواقع الرجال والنساء بيولوجياً ونفسياً

ندوة علمية

ضمن سلسلة النشاطات العلمية التي تقيمها الأقسام العلمية في كلية التربية للعلوم الصرفة وبتوجيه من السيدة عميد كلية التربية للعلوم الصرفة (الاستاذ الدكتورة حميدة عيدان سلمان) المحترمة.
اقامت كلية التربية للعلوم الصرفة ندوة بعنوان (الجندرة بين المفهوم والواقع الرجال والنساء بيولوجياً ونفسياً). حاضرها كل من التدريسية (أ.د. بشرى حنون محسن) من كلية العلوم الإسلامية، والتدريسي (م.م. ذوالفقار عباس متعب) على قاعة المرحوم الأستاذ حسين علي عبد اللطيف في قسم علوم الحياة في كلية التربية للعلوم الصرفة.
حيث تلخصت هذه الندوة في أهم أفكار والتي تقوم على عدة أسس أهمها:

أولا– النوع الاجتماعي لا الجنس البشري
فأول ركيزة في (النظرية الجندرية) هو عدم النظر إلى الرجل والمرأة من الناحية البيولوجية التي خلق الله النوعين عليها (ذكراً وأنثى)، وتلك الرؤية قائمة على أن النظر إلى الرجل والمرأة باعتبارهما (ذكراً وأنثى) وما يتبع ذلك من (فروق طبيعية) هي فروع مصطنعة؛ من تأثير العوامل الدينية والثقافية والاجتماعية وغيرها. (الجندرية) هي إزالة الفوارق النوعية بين الرجل والمرأة، من خلال تغيير منظومة القيم داخل المجتمع التي تكفل هذا التغيير.

ثانياً– الوظيفة الاجتماعية
ومن أهم ركائز ( النظرية الجندرية) الوظيفة الاجتماعية للرجل والمرأة، وهي من وجهة نظر (النظرية الجندرية) أنه يجب إلغاء ما يسمى ( وصاية الرجل على المرأة)، وأن تلك (الهيمنة الذكورية) يجب القضاء عليها، وذلك عن طريق تمكين المرأة ومنحها القوة الاجتماعية بكافة أشكالها في المجتمع.

ثالثاً: الأمومة خرافة
وهذا ما صرحت به عالمة الاجتماع (أوكلي) والتي أدخلت مصطلح الجندرية في علم الاجتماع في سبعينيات القرن الماضي، فهي تقول: “إنَّ الأمومة خُرافة، ولا يوجد هناك غريزة للأمومة، وإنما ثقافة المجتمع هي التي تصنع هذه الغريزة؛ ولهذا نجد أنَّ الأمومة تعتبر وظيفةً اجتماعية”.
وهذا يعني أنه بالإمكان تغيير هذه الوظيفة، فالمرأة لا يشترط أن تكون أما ولو أنجبت!! وهذا شيء مخالف للدين والفطرة الإنسانية، ذلك أن الأمومة – في حقيقتها وجوهرا- ليست وظيفة اجتماعية فحسب، بل هي أيضا استجابة للفطرة الإنسانية.

رابعا– الصحة الإنجابية
•ولا يقصد بـ(الصحة الإنجابية) في (النظرية الجندرية) رعاية الأم باعتبار أن من أهم أدوارها الإنجاب، بل معالجة الإشكالات الناجمة عن الحمل والإنجاب، والتي تمنع المرأة من الوظيفة الاجتماعية في المجتمع، بمعنى آخر: أن لا تهتم المرأة بالحمل والإنجاب، بل تهتم بتحقيق ذاتها في الوظيفة الاجتماعية، (هكذا كما يدعون)، وهذه الرؤية خطر على البشرية.

خامسا– الشذوذ والزنا
ومن أهم مرتكزات (النظرية الجندرية) إباحة الشذوذ الجنسي، والدعوة إلى الزنا وعدم الاستياء منه أو إخفائه، بل فعله والحديث عنه جهراً، باعتباره أحد الحقوق لكل إنسان، خاصة المرأة، كما يدعون.

وقد دعت الندوة إلى المساواة بين الجندرين والتي هي الإيمان بضرورة معاملة الجميع على قدم المساواة وعدم التمييز بينهم على أساس جنسهم. كما أن المساواة الجندرية هي أحد أهداف إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان. تضع أهداف التنمية المستدامة المساواة الجندرية في صميم جدول أعمال التنمية العالمية – وهو شرط مسبق للتنمية المستدامة وترسيخ حقوق الإنسان للجميع. متمنين المزيد من الإبداع والتقدم في مجال الأنشطة العلمية الهادفة خدمةً لكليتنا العزيزة ومن الله تعالى التوفيق والسداد.

للاطلاع على الصور