حصل التدريسي في كلية التربية للعلوم الصرفة/قسم الكيمياء الاستاذ الدكتور (منير عبد العالي عباس) على قبول نشر لمقالة علمية موسومة بعنوان (معالجة المياه بأستخدام العوامل المساعدة كأسطح مازة) من قبل لجنة المقالات العلمية في رئاسة جامعة كربلاء بعد استيفاء المقالة لكافة شروط النشر. وقد ذكر (أ.د.منير عبد العالي عباس) يواجه اليوم العالم تحديا كبير نتيجة الجفاف, وقلة نسبة المياه الصالحة وازدياد النمو السكاني والبشري و تطور الزراعة والصناعة الذي ادى الى تدهور المياه الصالحة و زيادة في تلوث المياه الذي يعرف انه تواجد مواد كيميائية او كائنات حية غير مرغوبة بها تسبب ضررا للنظام البيئي المائي المتواجدة فيه. حيث تعددت مصادر تلوث المياه المباشرة والغير مباشرة بشكل واسع و كبير و متمثلة بالمبيدات الكيميائية, وصناعة المنسوجات و الورق و البلاستك و الأصباغ وصناعة الادوية ومستحضرات التنظيف , تخليق المركبات العضوية و العناصر الثقيلة السامة التي تطرح نفاياتها الى مجرى الأنهر القريبة منها. أن هذه الملوثات تسبب خطراً كبيراً عندما تطرح الى النظام البيئي المائي (مجرى النهر) كون أزالتها ليس بسهولة بسبب امتلاكها ثباتية عالية وذوبانية عالية ايضاً. الامر الذي دفع الى ابتكار و اكتشاف تقنيات ذات كفاءة عالية لأزالته الملوثات من المياه وزيادة نسبة المياة الصالحة. حيث يمكن تقسيم تلك التقنيات الى اقسام رئيسية ثلاثة:
*معالجات كيميائية مثل (الترشيح والتلبد بالترسيب , و التخثير والتلبد بالتعويم , والتلوين الكهربائي ، والتخثير الكهربائي (EC) , و إزالة الأصباغ من النفايات السائلة الصناعية) هذه الطرق تسبب مشكلة تلوث ثانوية بسبب تراكم الحمأة الملونة التي يصعب التخلص منها أضافة الى التكاليف المرتفعة و الأستخدام المفرط للمواد الكيميائية بشكل عام.
*تقنيات حيوية :أستخدام الكائنات الحية في تحويل الملوثات الى مواد أولية أمنه و غير ضارة.
*التقنية الرئيسية الثالثة هي تقنيات الفيزيائية متمثلة الترشيح الغشائي, التناضح العكسي (RO) , الترشيح النانوي (NF) , التبادل الأيوني والإشعاع , والديلزة الكهربائية , و التحفيز الضوئي , و الأمتزاز ، حيث تستخدم على نطاق واسع في النطاق الصناعي خاصة في معالجة مياه الصرف الصحي للمنسوجات نظراً لإمكانية إزالة الصبغة العالية وأنخفاض تكاليف التشغيل.