حصلت السيدة عميد كلية التربية للعلوم الصرفة الاستاذ الدكتورة (حميدة عيدان سلمان) المحترمة على قبول نشر لمقالة علمية موسومة بعنوان (جسيمات الفضة النانوية AgNPs) من قبل لجنة المقالات العلمية في رئاسة جامعة كربلاء بعد استيفاء المقالة لكافة شروط النشر. وقد ذكرت (أ.د.حميدة عيدان سلمان) انه اصبح مصطلح الجسيمات النانوية وتقنية النانو شائعا في الوقت الحاضر ومنتشرا بشكل واسع ولكن مازال يجب التعريف بمعنى هذا المصطلح , الجسيمات النانوية هي جسيمات صلبة بحجم ضمن نطاق من 10-1000 نانومتر. اما تقنية النانو فتشير إلى أي تقنية يتم تنفيذها على المستوى النانوي حيث يتم إعادة هيكلة المادة على المستويين الذري والجزيئي بحجم ضمن النطاق 1 – 100 نانومتر. تدخل هذه التقنية في مجالات متعددة التخصصات، وتغطي مجموعة واسعة ومتنوعة من العلوم من الهندسة وعلم الأحياء والفيزياء والكيمياء. عندما يتم تقليل أبعاد مادة من الحجم الكبير ، تظل الخصائص كما هي في البداية، ثم تحدث تغييرات صغيرة وأخيرا عندما يكون الحجم أقل من 100 نانومتر ، يمكن أن تحدث تغييرات جذرية في الخصائص الفيزيائية والكيميائية الفريدة. حققت تكنولوجيا النانو تقدمًا هائلاً على مدى العقود الماضية ، خاصتا بين عامي 2005 و 2010 حيث ازداد تطورها بشكل واضح ومضاعف عن السنين السابقة, في عدد المنتجات التي تحتوي أو تتطلب جسيمات نانوية لإنتاجها. هذا التطور تم دعمه من خلال خصائصها العامة الفريدة على وجه الخصوص حجم الجسيمات ، ومساحة السطح الواسعة ، الاستقرار الكيميائي العالي، التفاعل السطحي، الشحنة، والشكل بالنسبة لنظيراتها من الحجم الاعتيادي. تم تطوير تقنية النانو كاستراتيجية جديدة في مجال مضادات الميكروبات لوضع حد للميكروبات المقاومة ، تحتوي الجسيمات النانوية المعدنية مثل البلاتين والنحاس والفضة والذهب على مضادات للميكروبات ضد البكتيريا المسببة للفطريات و الأمراض المختلفة . وبشكل خاص امتلكت جسيمات الفضية النانوية تطبيقات واعدة في تكنولوجيا وطب النانو و تم الموافقة على نشاطها المبيد للجراثيم ضد الالتهابات البكتيرية وكذلك لها تأثيرات مضادة للفيروسات و الفطريات المسببة للأمراض المختلفة. من بين المعادن النانوية، تم استخدام جسيمات الفضية النانوية منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر. لأن الفضة لها نشاط واسع الطيف كمضاد للميكروبات ضد مجموعة واسعة من الكائنات الدقيقة . حظيت الجسيمات النانوية الفضية باهتمام غير محدود بسبب خصائصها الاستثنائية مثل الثبات الكيميائي , النشاط التحفيزي والتوصيل الممتاز ، والأهم كمضاد للميكروبات و الفطريات تجاه الأنواع الفطرية مثل Aspergillus fumigatus , كذلك تُعرف الفضة بأنها غير سامة وغير ضارة لجسم الإنسان بتركيزات منخفضة، على عكس الجسيمات النانوية المعدنية الأخرى.