حصلت السيدة عميد كلية التربية للعلوم الصرفة الاستاذ الدكتورة (حميدة عيدان سلمان) المحترمة على قبول نشر لمقالة علمية موسومة بعنوان (التلوث الاشعاعي للاغذية) من قبل لجنة المقالات العلمية في رئاسة جامعة كربلاء بعد استيفاء المقالة لكافة شروط النشر. وقد ذكرت (أ.د.حميدة عيدان سلمان) انه نظرا للتزايد المستمرفي استعمال المصادر المشعة في كل جزء من حياة الانسان سواء صناعية,عسكرية, زراعية او طبية مما يزيد من فرص التلوث الاشعاعي ويزيد من كمية التعرض للاشعة المؤينة خارجيا وداخليا وعلية تزيد الحاجة الى قياس النشاط الاشعاعي في عينات الغذاء السائلة والصلبة ومياة الشرب و التي يمكن ان تصل الينا من الاشعاعات القادمة من الفضاء المحيط بنا وكذلك يمكن ان تحدث طبيعياً في الماء الذي نشربه او في التربة وقد تحدث الاشعاعات نتيجة صناعتها من قبل الانسان مثل الاشعة السينية X-Rays, محطات توليد الكهرباء بالطاقة الذرية. اذ تنشأ العناصر المشعة من انحلال سلاسل اليورانيوم 238U,235U.والثوريوم 232Th وكذلك البوتاسيوم40K. اضافة الى الاشعة الكونية والاشعة الموجودة في جسم الانسان وغيرها، وتوجد العناصر المشعة في الماء والهواء والتربة والصخور ومواد البناء وفي منتجات الصناعة النفطية والكيميائية وصناعة المعادن والاسمنت والاسمده. ان العناصر المشعة المتنوعة الموجوده في البيئة بغض النظر عن كونها طبيعية او صناعية تكون شأنها شأن غيرها من العناصر الغير مشعة فيمكن ان تصل الى مكونات السلسة الغذائية اليومية من خلال الماء والهواء والتربة ومن ثم دخولها الى جسم الانسان واحداث الاضرار البيولوجية في الانسجة والاعضاء المستهدفة. هناك العديد من العوامل تزيد من تعقيد مشكلة تلوث الاغذية بالمواد المشعة منها وجود الكثير من النظائر المشعة التي لها خصائص فيزيائية وكيميائية متميزة ويتراوح تأثير النظائر المشعة على تلك الخصائص وتلعب مدة ترسب المواد المشعة دورا مهما في زيادة تأثيرها في التربة والمواد الغذائية ففي حال ترسب العوالق المشعة في فترة الحصاد فأن تاثيرها يكون اكبر, وعندما يكون التلوث سطحيا فان النباتبات ذات الاوراق العريضة تكون اكبر اثار على الانسان كالسلق والملفوف والخس والسبانغ والفاكهه التي لا تنتزع قشرتها مثل العنب والتوت, وينتقل التلوث الى الحيوانات من خلال النباتات التي تتغذى عليها حيث تتجمع المواد المشعة في اجسامها كما ترتفع نسبتها في الالبان عند تناول الحيوانات للنباتات الملوثة, اذ يعد تلوث السلسلة الغذائية بالاشعاع عن طريق المياة والتربة يكون اقل خطرا من تلوث النباتات. قد تتلوث الحيوانات والاسماك بالاشعاع اذا كانت كمية المياة قليلة في حين تقل الخطورة التلوث في البحار والانهار والمحيطات الكبيرة.