حصل رئيس قسم الكيمياء في كلية التربية للعلوم الصرفة الدكتور (محمد ناظم بهجت) على قبول نشر لمقالة علمية موسومة بعنوان (النواقل الدوائية وعلاقتها بنظام إيصال الدواء) من قبل لجنة المقالات العلمية في رئاسة جامعة كربلاء بعد استيفاء المقالة لكافة شروط النشر. وقد ذكر (أ.د.محمد ناظم بهجت) ان اعطاء العلاج الى الانسان يكون بطرق مختلفة لغرض وصوله الى النسيج المفترض لتحقيق التأثير العلاجي. وللحصول على كفاءة دوائية عالية ودقة في إيصال الدواء يكون لا بد من التغلب على المعوقات التي تصاحب طريقة إيصال الدواء وهنالك عدة طرق لإعطاء الدواء منها: من خلال الفم، والحقن الوريدي، والعضلي، والجلدي، والاستنشاق عن طريق الانف. يعد تناول العلاج عن طريق الفم هو الاكثر شيوعا اذ يمثل 52% من الادوية الموجودة المتوفرة في الصيدليات، وهي الطريقة التي يفضلها غالبية المجتمع، ومن أهم الاسباب لهذا التفضيل تعود الى البساطة، والسهولة، والراحة عند الاستخدام ، والمرونة من الناحية التصنيعية في تصميم الجرعة الدوائية ذات الكلفة القليلة، ولكن هذه الطريقة لا تخلو من بعض المحددات و التي منها يعتمد بشكل كبير على المريض من ناحية الالتزام بمواعيد أخذ الدواء، وقد يحصل ايض للدواء وتحطم انزيمي عند عبوره القناة الهضمية، وقد واجهه الباحثون في مجال العلوم الصيدلانية وتطوير الادوية عدة مشكلات خصوصاً في الادوية المعطاة فمويا، وبهذا بدأت فكرة نظام إيصال الدواء المسيطر على تحرره، حيث في الوقت الحالي يتم استخدام هذه الطريقة مع الادوية المضادة للسرطان وذلك لتقليل السمية على اجزاء الجسم الاخرى واستهداف الخلايا السرطانية فقط وايضا التقليل من الاضرار الناتجة لهذه الادوية على الخلايا السليمة.