أخوننا وأخواتنا في الأسرة التعليمية المحترمون … بمناسبة بدء مباشرة الهيئات التدريسية للعام الدراسي الجديد 2021-2022 حسب التقويم الجامعي الذي اصدرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. أتقدم الى قادة العلم والمعرفة والمنتسبين كافة بالترحيب بكم فرداً فرداً… فأهلاً وسهلاً بزملائي وزميلاتي, ادعو الله تعالى أن يكون عام خير وبركة وحافل بالعطاء, وأن يكون أستمراراً لما بذل في السنين المنصرمة والعصيبة والاستثنائية من عمل خلاق, وما أثمر من نتائج وأنجازات ونجاحات مشرفة لكلية التربية للعلوم الصرفة ومنتسبيها . أيها الاعزاء … أن كليتنا تحتاج منا الكثير على مستوى الأستعداد والأستقبال للعام الدراسي الجديد وأخص بالذكر البيئه الجامعية بعنوانها الكبير ما ينظم تحت هذا العنوان من تفاصيل غاية في الاهمية ولا بد من الأشارة لها وتسليط الضوء عليها ومنها تنظيم القاعات الدراسية وتوفير الأجهزة المختبرية والتنسيق لأنجاز أعمال الصيانة والنظافة, والأنتهاء من تأهيل المباني. ونؤكد على وجوب الأنتظام في الدراسة من اليوم الأول مع أظهار الجدية الكاملة, والأنضباط التام ليسود الأنطباع الحقيقي لكلية جادة حريصة على الألتزام والأنتظام وعدم التهاون من أجل مخرجات تشرف الجامعة, وتتوافق مع رسالتها واهدافها. كما أوصيكم بالأحسان وحسن التعامل مع الطلبة وتهيئة البيئة المناسبة والأجواء المريحة والمحفزة لتساعد الطالب والطالبة – وهما محور العمل الأكاديمي ليتمكنوا من الأبداع والتفوق ورفع مستوى تحصيلهم العلمي وصقل مواهبهم وتطوير قدراتهم لتخريج جيل مقتدر يتنافسون في العطاء وتنمية الوطن .كما لاننسى ان العملية التعليمية مرت بتحديات كبيرة نتيجة لتفشي جائحة كورونا التي حالت دون تواجد طلبتنا الاعزاء في مقاعد الدراسة لسنتين متتاليتين. لذا اشد على ايديكم في احتواء طلبتكم وترطيب الاجواء الجامعية لهم خصوصاً وانهم مروا بمرحلة استثنائية وهي مرحلة التعليم الالكتروني التي غيرت من مجريات التعامل العلمي بين الطالب والاستاذ واضافة جهداً كبيراً للاستاذ في عملية ايصال المادة العلمية للطلبة الاعزاء. وفي الختام أهنئكم جميعاً و من أعماق قلبي وأنتم تخطون خطوة أخرى لبناء هذا الصرح الشامخ النابع من حضارة بلاد الرافدين وعنوانه الكبير. داعياً الله تعالى أن يمن على بلدنا بالأمن والاستقرار وبايمانكم وأنتمائكم للوطن والمهنة وان يبارك في الجميع ويسدد خطاكم.