معاون العميد للشؤون العلمية ينشر مقالة علمية عن تحضير بوليمرات دوائية جديدة ذات شبكة ثلاثية الابعاد كنظام لتوصيل الدواء

مقالة علمية

حصل معاون العميد للشؤون العلمية في كلية التربية للعلوم الصرفة الاستاذ الدكتور (محمد ناظم بهجت) على قبول نشر لمقالة علمية موسومة بعنوان (تحضير بوليمرات دوائية جديدة ذات شبكة ثلاثية الابعاد كنظام لتوصيل الدواء) من قبل لجنة المقالات العلمية في رئاسة جامعة كربلاء بعد استيفاء المقالة لكافة شروط النشر. وقد ذكر (أ.د.محمد ناظم بهجت) انه على مدى العقود القليلة الماضية , حقق البوليمر الهلامي تنمية كبيرة بسبب التطور في المجال التقني , حيث أدى إلى استخدامه في العديد من التطبيقات الطبية الحيوية, بما في ذلك الإطلاق المسيطر عليه  , حيث إن هناك العديد من الأبحاث على البوليمرات الهلامية, والتي صممت على أساس توصيل البروتين , بسبب تزايدّ الاحتياجات الطبية والصيدلانية, حيث تلعب النمذجة الرياضية دوراً مهما في تسهيل تصميم شبكة البوليمر الهلامي , من خلال تحديد المعايير الأساسية وآليات إطلاق الجزيء. إن البوليمر الهلامي هو شبكة بوليمرية تمتص الماء بكميات كبيرة وتكون غير قابلة للذوبان في الماء , يعود هذا إلى التشابك الكيميائي للسلاسل البوليمرية, وقادرة على الحفاظ على تركيبها الثلاثي الأبعاد بصورة مميزة, لذا فهي تدعى بالبوليمرات الهلامية المحبة للماء, و لها صفات فيزيائية فريدة جعلتها مفيدة للتطبيقات الحيوية بما في ذلك توصيل البروتين, وهي من المركبات الأولى المصممة للاستخدام الطبي في وقت مبكر , حيث أجريت العديد من البحوث على البوليمر الهلامي تهدف إلى تطويره, و قد تنوعت طرائق تطوير البوليمرات الهلامية, فتم  إدخال تعديل على تصميم وتشكيل البوليمرات البيولوجية و البوليمر الهلامي الحساس ذات التحرر المسيطر عليه و من ثم استخدامه في التطبيقات العملية. إن سبب نجاح البوليمرات الهلامية في هذه التطبيقات يعود إلى توافقها مع الطرائق الحيوية , وقوة طبيعتها الناعمة, حيث أن هذه الخصائص تجعل البوليمرات الهلامية مماثلة للأنسجة البيولوجية ومنع تدهور الخلية , وعلاوة على ذلك فإن قدرة استيعابها للماء يسهل إقامة الخلايا أو جزيئات المائية للبروتينات والببتيدات داخل الشبكة البوليمرية , للبوليمر الهلامي استخدامات طبية عديدة, كما في مجال طب العيون , حيث استخدمت في تحضير العدسات اللاصقة وأيضا استخدمت في علاج ثقب طبلة الإذن, حيث يستخدم غطاءً لطبلة الأذن المثقوبة, وكذلك يستخدم في جراحة التجميل وفي مجال توصيل البروتين, أدى التقدم الكبير في البيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية إلى إنتاج كميات كبيرة من العلاجات البروتينية, تعمل البوليمرات الهلامية على اطلاق البروتين في الوقت المناسب , في الموقع المناسب, والجرعة المناسبة, إن القيمة المضاعفة لفاعلية البوليمر الهلامي تساعد على تحسين عملية توصيل البروتين بصورة سليمة والمحافظة على راحة وسلامة المريض, والأساس المنطقي لاستخدام البوليمر الهلامي, نظم لتقديم البروتينات بطريقة جيدة ويتم اطلاق البروتين المغلف بطريقة تخضع للسيطرة على مدى طويل من الزمن, فعند زيادة مستوى الاطلاق  فإنه من الممكن أن تخفض بصورة تلقائية ومسيطر عليها ومْن ثمّ المحافظة على تركيز البروتين بالمستوى الأمثل لأطول حقبة زمنية ممكنة. تتكون البوليمرات الدوائية الهلامية من جزيئات كبيرة مكونة من عدة الاف من الذرات  تكون ذات شبكة ثلاثية الابعاد ((3D تستخدم كعوامل علاجية فعالة وتكون غير سامه وذات انتقائية اكبر ,البوليمرات الدوائية اصبحت ذات اهمية متزايدة في التطبيقات الصيدلانية وخاصة في مجال ايصال الدواء, استعملت لإخفاء الطعم الكرية للدواء ولتعزيز استقرار الدواء وايضا لإطالة عمر التحرر الدوائي ,استخدمت ايضا كوسيلة لتنظيم افراز ومن ثمة امتصاص الجسم لبعض الادوية اذ يغلف الدواء بطبقة رقيقة من هذا البوليمرو تتحلل ببطء مما يسمح بإفراز الدواء داخل الجسم وفق اليه زمنية محددة وبهذا يعمل البوليمر كنظام لحمل الادوية وتوصيلها, ايضا تميزت البوليمرات الدوائية بأستهداف الخلايا والانسجة  المصابة دون ان تسبب اضرار جانبية  ويمكن ازالتها عن طريق المسارات الايضية وطرحها خارج الجسم ,تأخذ عن طريق الفم ,الجلد والاستنشاق, وان بعض هذه البوليمرات يمكن استخدامها بكفاءة عالية لمعالجة الاورام السرطانية وذلك عن طريق اقفال الشعيرات الدموية الدقيقة التي تغذي الاورام السرطانية ,وبعد ذلك بمدة معينة يتحلل البوليمر ويخرج من الجسم لكن بعد ان يقيم حصارا فعالا على الورم , ايضا استخدم البوليمر كدواء فعال من خلال تطوير ادوية بوليمرية لعزل الاصناف ذات لأوزان الجزيئة الواطئة مثل حوامض الصفراء والفوسفات والحديد اضافتا الى تفاعلاتها متعددة التكافؤ لتقييد السموم والفيروسات والبكتريا, يتميز البوليمر المحمل بالبروتين بانه غير مضاد للبروتين او الجسم المضيف وكذلك متطابق بايلوجيا. تستخدم البوليمرات حاليا في مجالات طبية عديدة منها أنظمة التحرر الدوائي ,يمكن حل أهم المشاكل التي ترافق اخذ الأدوية من خلال تقنية أنظمة التحرر الدوائي , إذ يتم من خلالها السيطرة على تركيز الدواء في أنسجة الجسم حيث إن التراكيب الدوائية تكون محمولة على الشبكة البوليمرية ويتم انتقال المادة الفعالة او الدواء إلى انسجة الجسم بفعل توازني تحدده حاجة الجسم وبذلك يبقى تركيزها ثابت نسبيا ولفترة زمنية طويلة نسبيا.

للاطلاع على المقالة