# تعزية

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني»…

بمزيدٍ من الحزن والأسى، تتقدّم عمادة كلية التربية للعلوم الصرفة بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى مقام مولانا صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وإلى المرجعية الدينية العليا، وإلى الأمة الإسلامية جمعاء، بمناسبة الذكرى الأليمة لاستشهاد السيدة الزهراء فاطمة بنت رسول الله (عليها أفضل الصلاة والسلام).

في هذه المناسبة الجليلة، نستذكر مظلومية الزهراء (عليها السلام)، وما عانته بعد رحيل أبيها المصطفى (صلى الله عليه وآله)، من محنٍ وآلامٍ جراء الدفاع عن الحق وإحياء رسالة الإسلام الأصيلة. كانت (عليها السلام) قدوةً في الصبر والثبات، ورمزًا للطهر والعفاف والجهاد في سبيل الله.

إن إحياء ذكرى استشهادها ليس مجرد استذكارٍ لحادثةٍ تاريخية، بل هو تجديدٌ للعهد مع مبادئها السامية، ورسالةٌ لضرورة التمسك بالحق والعدل، ونصرة المظلومين، والتأسي بسيرتها الزكية في بناء المجتمع المؤمن الواعي.

نسأل الله العلي القدير أن يعظّم لنا ولكم الأجر، وأن يرزقنا زيارتها في الدنيا وشفاعتها في الآخرة، وأن يثبتنا على ولايتها وولاية أبنائها الأئمة الأطهار (عليهم السلام) .

أ.د. حميدة عيدان سلمان
عميد كلية التربية للعلوم الصرفة