حصلت التدريسية في كلية التربية للعلوم الصرفة/قسم علوم الحياة الاستاذ المساعد الدكتورة (زينب نزار جواد) على قبول نشر لمقالة علمية موسومة بعنوان (ارتباط الإصابة بالسرطان بالطفرات الجينية والتعدد الشكلي للجينات) من قبل لجنة المقالات العلمية في رئاسة جامعة كربلاء بعد استيفاء المقالة لكافة شروط النشر. وقد ذكرت (أ.م.د.زينب نزار جواد) ان مرض السرطان يعد تحدياً خطراً وسبباً رئيسياً للوفاة في العالم , والذي يصيب أي جزء من الجسم، حيث يَظهرُ بشكل نموٍ غير طبيعي للخلايا في الجسم بسبب حدوث خلل في الأنظمة الطبيعية الخلوية التي تتحكم بانقسام الخلايا وتكاثرها, مما يؤدي لاستمرارها بالنمو خارج سيطرة الجسم وتكوين خلايا غير طبيعية مما ينتج كتل من الأنسجة التي تعرف بالأورام Tumors التي تكون إما أوراما حميدة Benign tumor والتي تكون أورام غير خطرة مشابهة للخلايا النسيجية التي نشأت منها وغير منتشرة لمناطق الجسم القريبة, أو تكون أوراما سرطانية خبيثة Malignant tumor والتي تكون أورام اكثر خطورة لانتشارها وغزوها الأنسجة وأعضاء الجسم وانتقالها إلى مناطق أخرى بعيدة في الجسم.
اهتم العلماء بدراسة السرطان منذ أن اُكتشِفَ والى وقتنا الحاضر و بجوانبه كافة, نظرا لما يشكله من خطورة كبيرة على حياة الأنسان ، يتضمن نشوء السرطان عدم قدرة الجسم على اكتشاف الضرر في DNA ولذا تستمر الخلايا السرطانية في تكوين خلايا جديدة وعدم الاستجابة لإشارات تثبيط النمو بالإضافة لما تتحلى به خلايا السرطان من نشاط خلويٍ غيرُ منتظمٍ وإمكانية الاختباء من الجهاز المناعي. لذلك احد اهم الأبحاث المتعلقة بالسرطان هو أبحاث التشخيص كون التشخيص كلما كان مبكرا يزداد احتمال الشفاء ونجاح المعالجة ومن وسائل التشخيص والكشف المبكر عن السرطان هو الكشف الجزيئي عن الطفرات الجينية والتعدد الشكلي للجينات. حيث يعد تعدد الأشكال الجينية اختلافات جينية طبيعية في تسلسل الجينات التي يمكن أن تزيد من مخاطر السرطان من خلال تأثيرها على الإنزيمات الأيضية التي تشفرها تلك الجينات فقد تنتج أنزيمات غير نشطة وفاقدة للوظيفة بالتالي ان التعدد الشكلي في الجينات الكابحة للورم يظهر أنماط جينية تشفر لأنزيمات فاقدة لوظيفتها مسببة ظهور سرطان البروستات لذلك يعد التعدد الشكلي في الجينات احد اهم العوامل الرئيسية المسببة للسرطان وراثيا من خلال النقص الوراثي في مسارات إزالة السموم للمواد البيئية المسرطنة.