حضور رئيس جامعة كربلاء مائدة افطار للكادر المتقدم للوزارة بمشاركة دولة رئيس الوزراء
شارك السيد رئيس جامعة كربلاء الاستاذ الدكتور باسم خليل نايل السعيدي في مأدبة افطار لشهر رمضان المبارك ، بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي ، وبمشاركة الكادر المتقدم في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعددا من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية .وأهم ما جاء في كلمة رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء :
أهنئكم بشهر رمضان الكريم، شهر الطاعة وتقبل الله أعمالكم وصيامكم، أنا سعيد اليوم أن أكون بين كوكبة من العلماء الأساتذة الأفاضل الذين يعملون بظروف صعبة مليئة بالتحديات؛ من أجل النهوض بواقع التعليم.
التعليم مسؤولية كبيرة وأنتم تحملونها، ومواقفكم هي نبراس للعلم في العراق تنقلونها من جيل لآخر؛ كي يكون التأريخ منصفاً للجميع، وتجاه ما قمتم به في الظروف الصعبة.
أهنئ شعبنا المسيحي بعيد القيامة المجيد، وكذلك شعبنا المسلم بحلول منتصف شهر رمضان المبارك.
تعلمنا من الطفولة أن ننحني للمعلم وللأستاذ؛ لأن ما يحمله من قيم تسهم في صناعة المجتمع.
هذه الحكومة جاءت في ظل ظروف صعبة ومعقدة، وواجهت تحديات كبيرة، لكن بفضل الله وصبر شعبنا وأهلنا تمكنّا من النجاح والعبور.
المطلوب منّا صناعة الفرصة والعمل على بناء الإنسان، وأن نحقق قضايا مهمة على رأسها التعليم، فنهضة الدولة تحتاج إلى التعليم، ونهضة الاقتصاد تحتاج إلى التعليم، فالقضايا الأربع التي نرتكز إليها هي: الأمن، والقانون، والتعليم والصحة، ومقومات نجاحها موجودة.
في العراق بنيت أول مكتبة في التأريخ، وأول جامعة، فمن غير المعقول أن يكون ماضينا أفضل من حاضرنا، وهذا الأمر لا يتحمله أساتذة الجامعات بل النظام السياسي هو من يتحمل المسؤولية.
كان الاقتصاد على حافة الانهيار، ويعتمد فقط على ثروة النفط، رغم أنه بلد الحضارة والزراعة، ووصلت أسعار النفط إلى صفر في بلد تعتمد ميزانيته بنسبة 96% عليه، اليوم دول كبيرة غنية بالنفط حوّلته إلى مشروع للأجيال ولا تعتمد عليه اليوم.
أطلب منكم أخواني الأساتذة أن نحوّل العلم إلى فرصة للنجاح، وأن نحوّل الشهادة إلى فرصة لدراسة الواقع، وليس للحصول على راتب أعلى.
من حق الأستاذ الجامعي أن يبحث عن حياة كريمة أفضل، لكن ليس على حساب النوعية أو على حساب العلم.
يحز في نفسي أن أسمع أن قادة العالم يكرّمون الكفاءات العراقية، هذه الكفاءات نتمنى أن ترجع إلى العراق لتقدم الأفضل، والفرق هو أنه ما توفر لهم من ظروف كانت أفضل مما توفرت لهم هنا في العراق.
يجب أن نبتعد عن جلد الذات والشكوى، من حق المواطن أن توفر له الدولة فرصة للحياة الكريمة وحينما تفشل الدولة فمن حقه أن يعترض وأن يتظاهر، لكن بالطريقة التي تليق بالعراق وبسمعة العراق.
الدولة لا تبنى بدون تعليم، إذا أردتم دولة فيجب أن يكون هناك جيش قوي وتعليم رصين وقضاء جيد عندها سيكون العراق بألف خير.
نحن ما زلنا في مرحلة تأسيس النظام الديمقراطي الجديد والمشاكل الموجودة تعد طبيعية في مرحلة التاسيس؛ لذلك يجب ان لا تأخذ منا هذه المشاكل فرصة الأمل، وعدم الاستسلام للقدر تحت عنوان التحديات؛ بل العمل لأن نحول التحديات إلى فرص للنجاح.
الحل عندكم وننحني لقاماتكم ونحملكم مسؤولية المستقبل، أنتم من يصنع الجيل الجديد وتسليحه بالعلم، التعليم غير قابل للمجاملة.
سنعمل الكثير من أجلكم وسنبحث قريباً احتياجاتكم مع السادة وزيري التعليم والتخطيط وبقية الوزراء والوصول إلى آلية لدعم التعليم العالي وأساتذتها، وأثني على جهودكم جميعاً من أجل مستقبل أبنائنا ومستقبل العراق.