حصل التدريسي في كلية التربية للعلوم الصرفة/قسم علوم الحياة المدرس (يعرب مضر جواد) على قبول نشر لمقالة علمية موسومة بعنوان (السموم الكاسدة (انتهاء صلاحية المبيدات)) من قبل لجنة المقالات العلمية في رئاسة جامعة كربلاء بعد استيفاء المقالة لكافة شروط النشر. وقد ذكر (م.د.يعرب مضر جواد) ان المبيدات الكيمياوية (المواد السامة) ساهمت مساهمة فعالة في زيادة الإنتاج الزراعي والحد من الأمراض التي تنتقل الى الانسان والحيوان, وأوضحت بعض الدراسات انه من الصعب الحصول على إنتاج اقتصادي دون استخدام تلك المواد السامة في العملية الإنتاجية وان عدم استخدامها يؤدي الى انخفاض انتاج المحاصيل الزراعية بنسبة تتراوح من 70-50 %. قد تخزن المواد السامة لعدة مواسم وتنتهي صلاحياتها مما يؤدي الى تراكمها في المخازن ويعود ذلك للأسباب الآتية:
1- عدم الدقة في تحديد الاحتياجات الفعلية من المبيدات وأنواعها.
2- عدم وجود سياسة استهلاكية متوازنة وضعف كفاءة نظم التوزيع .
3- صعوبة التنبؤ بالظروف البيئية الزراعية من موسم لأخر ومنها درجة الاصابة والمساحة المعرضة للإصابة
ونتيجة لهذه التغيرات تنخفض الفعالية الحيوية Biological Activity للمواد السامة المخزونة ضد الآفات ،وتوجد لدى العديد من البلدان النامية مخزونات من تلك المواد التالفة Obsolete pesticides تتراوح كمياتها في مختلف البلدان بين عدة اطنان والاف الاطنان، ولقد اعدت منظمة الاغذية والزراعة خطوطا توجيهية لمنع تراكم المبيدات غير المرغوبة والتخلص منها بطرق أمنه وسلمية بيئيا. في عام 1993 وصلت عملية التخلص من منتج واحد في دولة افريقية الى نحو 4000 دولار للطن الواحد بالإضافة الى ثمن شراء المنتج وتكاليف النقل والخزن مما يؤدي الى ارتفاع التكاليف الى مبالغ كبيرة يصعب على العديد من الدول توفير مثل هذه المبالغ.