ناقش قسم علوم الحياة بكلية التربية للعلوم الصرفة جامعة كربلاء رسالة الماجستير الموسومة ( التشخيص الجزيئي لطفيلي الأبواغ الخبيئة Cryptosporidium parvum في محافظة كربلاء المقدسة), للطالب ( أحمد حميد جاسم المرشدي ), وبأشراف الأستاذ الدكتورة كوثر عبد الحسين مهدي، تهدف الدراسة إلى تشخيص طفيلي الأبواغ الخبيئة بطرائق التشخيص المجهري والمناعي والجزيئي في عينات البراز من مرضى محافظة كربلاء, دراسة العلاقة بين مدى أنتشار الإصابة بهذا الطفيلي في محافظة كربلاء المقدسة وبعض العوامل الوبائية مثل الجنس وعمر المريض ومنطقة السكن والشهر الذي أخذت فيه العينة , تقييم وتحديد الطريقة الأكثر فاعلية للتشخيص من خلال معرفة حساسية التشخيص المجهري والمناعي والجزيئي..
وقد استنتجت الرسالة, بأن طفيلي الأبواغ الخبيئة من أهم أنواع الطفيليات المسببة للإسهال في محافظة كربلاء المقدسة بالرغم من انخفاض نسبة الإصابة بها , وجود الطفيليات المرافقة لها تأثير كبير على نسب الإصابة بطفيلي الأبواغ الخبيئة, تأثر بعض العوامل الوبائية مثل الجنس والعمر والسكن ومصدر مياه الشرب على نسبة تواجد الطفيلي , يصيب طفيلي الأبواغ الخبيئة كلا الجنسين وبكافة الأعمار، وتكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالطفيلي , لم توفر تقنية الصبغة الحامضية المعدلة والاختبارات المناعية معدل إصابة دقيق, تعد تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل المتداخلة هي من أفضل الطرائق المستخدمة في تشخيص الطفيلي , للوعي الصحي ومستوى التعليم وثقافة المجتمع تأثير معنوي على معدل الإصابة بالطفيلي. وقد خرجت المناقشة بعدة توصيات منها : أجراء دراسات مناعية وجزيئية واسعة لطفيلي الأبواغ الخبيئة لمعرفة التتابع الجيني لهذا الطفيلي وعدم الاكتفاء بالدراسة التشخيصية , اجراء دراسات حول الطفيلي بين الحيوانات كون الطفيلي يصيب الأنسان والحيوان .
إجراء دراسة حول العلاقة الذي تحدث بين هذا الطفيل ومسببات الإسهال الأخرى سواء كانت طفيليات أو فيروسات أو بكتيريا , التأكد من قيام المؤسسات الصحية بأدراج فحص هذا الطفيلي ضمن الفحوصات الروتينية الخاصة بحالات الاسهال والمتوفرة ضمن المستشفيات والمراكز الصحية, حث المؤسسات الصحية على أقامة دورات تعريفية وتثقيفية حول الطفيليات المسببة للإسهال عند الأنسان لجميع العاملين في المجال الصحي لخطورة هذه الطفيليات على حياة الانسان, استعمال التشخيص الدقيق لمسببات الاسهال وخاصة عند الأطفال لوصف العلاج المناسب لها والقضاء عليها بغية الأقلال من حالات الوفيات عند الأطفال, الاهتمام بالنظافة العامة وبث الوعي الصحي بين سكان المدن والقرى والالتزام بنظافة المنزل والطعام والشراب , وقد حصل الطالب على تقدير امتياز.