حصل التدريسي في كلية التربية للعلوم الصرفة/قسم عالفيزياء الاستاذ المساعد الدكتور (محمد حميد البغدادي) على قبول نشر لمقالة علمية موسومة بعنوان (التآكل Corrosion) من قبل لجنة المقالات العلمية في رئاسة جامعة كربلاء بعد استيفاء المقالة لكافة شروط النشر. وقد ذكر (أ.م.د.امحمد حميد البغدادي) ان عملية التآكل في المعادن تعد من الظواهر الطبيعية والتي يعاني منها كافة المعادن. وتعتبر العملية العكسية لتنقية المعادن من خاماتها. إن عملية التآكل تغير من خواص المعدن الفيزيائية والكيميائية فضلاً عن تلفها، حيث تعرف بأنها عملية الانحلال للمعدن نتيجة لتفاعله مع الوسط المحيط به. كما تتعرض بعض المواد الغير معدنية للتآكل ايضاً مثل الخرسانة والبلاستيك، حيث إن عمليه تآكلها تعتمد على: درجة الحرارة البيئة المحيطة بالمادة، وتركيزها، فضلاً عن الضغط والحتّ. كما يمكن ملاحظة التآكل أيضاً للمعادن غير الحديدية، الطين المشوي والجص، المطاط، الدهانات والخشب. كما توجد أمثله أخرى لتآكل أجزاء معدنية ملامسة لمواد حامضية أو قاعدية أو مياه مالحة. مما سبق يتضح بأن عملية التآكل تسبب خسائر ماديّة، كما أنها تؤثر على سلامة العاملين وقد تسبّب خسائر بشرية. ومن الأمثلة على عملية التآكل: الصدأ الحاصل لهياكل السيارة وعلب حفظ المواد الغذائية وقطع الحديد الفولاذية والأنابيب الموضوعة داخل التربة والتي تقود إلى فقدان السطح الملامس للماء أو لتربية لبعض أجزائه. إن تآكل سطوح الهياكل المعدنية الحديدية نتيجة وجود تماس مباشر بينها وبين الماء أو التربة، هو نتيجة حصول تفاعلات كيميائية نتيجة لسريان تيار كهربائي (عملية كهروكيميائية). إن وجود الغاز الكبريتي في الهواء يعتبر العامل الأساسي لتآكل المعادن غير الحديدية، في حين إن الألمنيوم يكون أكثر مقاومة للحموضة بسبب طبقة (فِلْم الألومين (أكسيد الألمنيوم)) التي تغطيه. لكن عنصر الرصاص فهو ذا مقاومة كبيرة للتأثير الحامضي.