لماذا يعد الكركم غذاءً للدماغ؟
الكركم نبات عشبي معمر من فصيلة الزنجبيليات وتحتوي هذه النبتة على مركب (الكركمين) (Curcumin) المتعدد الفينولات والذي يعد السبب الرئيسي للون هذا النبات الأصفر. يستخدم مطحون جذور هذه النبتة كنوع من التوابل كما يشاع استخدامه كصباغ للطعام، أجريت الكثير من الدراسات على هذا النبات ووجد أن له الكثير من الفوائد الطبية للانسان.
أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الكركمين يوفر عوامل حماية ضد العديد من الأمراض العصبية، ولم يتم حتى الآن معرفة الآلية التي تتم بها هذه الحماية ولكن يعتقد الباحثون أنه يتفاعل مع ببتيد بيتا الأميلويد (Amyloid-β peptides) المسبب الأساسي لأمراض الزهايمر. وذلك عن طريق تجمع جزيئات الأميلويد ذاتياً لتكون شبكة ليفية غير منحلة بين خلايا الدماغ تؤدي إلى تسمم الخلايا العصبية وبالتالي فقدان او تراجع بعض وظائف الدماغ.
وجدت أيفا تشي (Eva Chi) وزملائها في جامعة نيومكسيكو في الولايات المتحدة الأمريكية أنه وعلى الرغم من أن الكركمين لا يسبب التوقف عن انتاج صفائح البيتا أميلويد ولكنه يحولها إلى صفائح وتجمعات ذوابة وغير سامة للخلايا العصبية. وخلصت الدراسة الى نتيجة مفادها أن الكركمين يعمل على الاتحاد والتداخل مع الأميلويد ويمنع الأخير من تمزيق الأغشية الخلوية. تفتح هذه النتيجة الباب أمام علاج الكثير من الأمراض العصبية المرتبطة بالتقدم بالسن وفي مقدمتها الزهايمر.