خفض انبعاثات الكربون له آثار غير مباشرة على الجوع
قامت العديد من دول العالم بإعداد وتنفيذ خطط لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث يقول الباحثون أنّ هناك عامل مؤثر يجب أن يؤخذ بالاعتبار. وكشفت دراسة جديدة للمرة الأولى أنّ الجهود المبذولة للحفاظ على درجات الحرارة العالمية سوف يؤدي إلى مزيد من الناس الجياع.
يقول الباحثون في مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية للتكنولوجيا وعلم البيئية ACS journal Environmental Science & Technology إنّ هذا لا يلغي الحاجة إلى التخفيف من تلك المخاطر، لكن هذا يسلط الضوء على أهمية وضع سياسات شامله.
أوضحت دراسات سابقة بأنّ تغير المناخ يقلل ما يمكن أن تنتجه مزارع الأغذية، والتي يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الناس الذين يعانون من الجوع. يؤدي الحد من انبعاثات غاز الكربون إلى تغير المناخ وبالتالي يمكن أن يساعد في المحافظة على غلّات المحاصيل الموجودة. ولكن قد تكون هناك طرق غير مباشرة يؤدي فيها خفض الانبعاثات إلى وضع المزيد من الناس على لائحة المعرضين لخطر الجوع، فعلى سبيل المثال، تتطلب بعض الحشائش وغيرها من النباتات المُستَخدِمة للوقود الحيوي الأراضي الزراعية التي قد تستعمل لإنتاج الأغذية. لذا يمكن أن يؤثر تزايد استهلاك الوقود الحيوي Biofuel سلباً على الامدادات الغذائية. كما أنّ ارتفاع تكلفه التكنولوجيات المخفضة للانبعاثات، مثل، احتجاز الكربون وتخزينه سوف يتحملها المستهلكون الذي سيكون لديهم مال أقل للإنفاق على الغذاء. ومازال الباحثون يحاولون العمل للوصول إلى فهم أفضل عن كيفية ارتباط هذه الأمور مع بعضها البعض.
استخدم الباحثون نماذج متعددة لتحديد آثار تخفيضات الانبعاثات الصارمة، ووجدوا بأنّ العديد من الأشخاص معرضين لخطر الجوع مقارنة مع عدم تخفيض آثار الانبعاثات. واختتم الفريق بقوله بأنّ على الحكومات اتخاذ تدابير من قبيل زيادة الدعم الغذائي لأنها تتناول تغير المناخ.