جسيمات نانوية مطلية بالذهب هدفها القضاء على الخلايا السرطانية
شرح باحثون من جامعة كورنيل (Cornell University) في دراسة نشرت مؤخرًا بشكل تفصيلي كيفية تطويرهم جسيمات نانوية مطلية بالذهب قادرة على إيجاد الخلايا السرطانية وتدميرها.
دمج علماء جامعة كورنيل وبحسب المقياس النانوي لبعثة البحرية الأمريكية دقائق صغيرة من أوكسيد الحديد والذهب للعمل كفريق واحد ومن ثم أضافو جسيمات مضادة كأدلة لتوجيه الخليط عبر مجرى الدم باتجاه خلايا القولون المسرطنة. وخلال نانو ثانية ينتشر الخليط ويقتل الخلايا السرطانية بواسطة حرارة الأشعة التحت الحمراء الممتصة.
هذا السيناريو ليس خيالاً علمياً، إنه واقع طبي. وهو مفهوم بسيط إنها الكيمياء الغروية. يقول كل من كارل بات (Carl Batt)، هايد بيلي (Hyde Bailey) أستاذ علوم الأغذية والمؤلف الأساسي في هذه الورقة أنّ خليطة الذهب مع أوكسيد الحديد هي خاملة وغير ضارة وحرارة الأشعة تحت الحمراء ذات طاقة منخفضة ولكن عند وضع هذه الخلائط الخاملة على تلامس مع الأجسام المضادة لتوجيهها للهدف الصحيح تنطلق أشعة التحت الحمراء وتقتل الخلايا السرطانية. تحتاج الخلايا فقط بضع درجات إضافية من الحرارة لتموت.
تقنيات رفع درجات الحرارة الحالية لمعالجة السرطان هي عبارة عن تعريض كامل الجسم للحرارة، حيث يتم تسخين الخلايا السرطانية والأنسجة السليمة على حد سواء. وقد تصاب الأنسجة السليمة في هذه الحالة بالضرر.
تظهر هذه الدراسة أنه باستخدام دقائق الذهب النانوية التي تعمل على تضخيم مصدر الطاقة ذات الحرارة المنخفضة بكفاءة عالية، يتم الهجوم على الخلايا السرطانية بشكل أفضل ويكون ضرر الحرارة على الأنسجة السليمة أقل في هذه الحالة. يستطيع الأطباء من خلال أجهزة الرنين المغناطيسي وأجهزة المسح الضوئي متابعة رحلة الخليط ذو الحجم النانوي ابتداء من إضافة دقائق أوكسيد الحديد المغناطيسي للذهب، وصولا لمهاجمة الخليط المحشود للهدف.
عند استخدام ليزر مجاله قريب من الأشعة التحت الحمراء، يخترق الضوء عمق الأنسجة مسخنا الدقائق النانوية لدرجة حوالي 120 درجة فهرنهايت (وهي درجة الحرارة الكافية للقضاء على الخلايا السرطانية المستهدفة).
النتيجة زيادة في القضاء على الخلايا السرطانية بمعدل ثلاثة أضعاف وتقليص الورم الأساسي بغضون 30 يوم، وفقاً لما قاله كروي (Kirui).
لا يكون تقلص كامل للورم ولكن يستطيع الأطباء استعمال استراتيجيات هجومية أخرى قد تحظى بالنجاح. وأضاف: أنه أيضًا يقلل من جرعات المواد الكيميائية شديدة السمية ويقلل من التعرض للأشعة مما يقود لحياة أفضل.
كانت الدراسة ممولة جزئيًا من معهد لودفيج (Ludwig Institute) للأبحاث السرطانية، وكان كروي مدعوما من مؤسسة سلون لزمالات الدراسات العليا (Sloan Foundation Graduate Fellowship).