بداية النهاية لعصر الحقن الطبية
بقيت الحقن منذ عام 1657 طريقة وحيدة لتناول الكثير من الأدوية و اللقاحات التي تحارب عدداً هائلاً من الأمراض. لكن إحساس الوخز المؤلم الذي يعانيه المريض في أنحاء جسده شكل حافزاً للتفكير ملياً بإنهاء حقبة الحقن الطبية في المدى القريب، وذلك بحسب تقرير نشرته مجلة أخبار الكيماويات والهندسة Chemical & Engineering News، حيث كتب أحد محريرها ألكس سكت Alex Scott يوضح الجهود المبذولة والنجاحات والعقبات في هذا الصدد.
إنّ العديد من الأدوية يملك جزيئات ضخمة وإن تم تناولها عبر الفم ستتفكك في الجهاز الهضمي لتصبح بلا فائدة كالأنسولين لذلك يتم حقنه في الجسم.
وأهم الطرق التي يبحثها العلماء للاستغناء عن الحقن هي: المراهم، الأقراص التي تذوب تحت اللسان، الإبر الدقيقة، اللصاقات الجلدية، الأقراص الروبوتية.
أما بالنسبة للأنسولين فقد تم طرح مسحوق قابل للاستنشاق في الأسواق بدل الحقن. وعقاقير أخرى أظهرت نتائج واعدة بحسب التجارب على الحيوانات. ومن أجل المضي قدماً في إنهاء استخدام الحقن ينبغي مواجهة الأفكار التقليدية للشركات الطبية لتمتلك الحافز الكافي لإجراء التغيير المنشود. ولكل من المنظمات الصحية والمرضى معتقدات ينبغي تغييرها من قبل مبتكري الطرائق الحديثة، فهم المعنيون باختيار طريقة تأمين و تناول العلاج.