المخاطر الصحية للزرنيخ في الأرز

يمتلك الزرنيخ تأثيرات سمية حادة ومزمنة عند بلعه كما أنه يسبب العديد من الأمراض السرطانية عند التعرض لهذا العنصر لفترات طويلة. وتعتبر مخلفات مجاري المياه من أكثر الأماكن الحاوية على مركبات هذا العنصر الشديد السمية وخصوصاً في مناطق الأرياف في آسيا. بالإضافة إلى أماكن زراعة الأرز مما يؤدي الى امتصاص الأرز (والذي يعد الغذاء الرئيسي للكثير من الدول) للكثير من مركبات هذا العنصر.

درس ياتاو هوانغ (Yatao Huang) وزملاؤه في بحث ممول من قبل وزارة الزراعة في بيجين – الصين، المحتوى الكلي واللاعضوي للزرنيخ في أكثر من 1600 عينة من الأرز تم أخذها من 11 منطقة مختلفة في أنحاء الصين. ثم قام الفريق بتقييم المخاطر الصحية المرتبطة بهذا النوع من التلوث باستخدام الدراسات الاحتمالية.

كانت النتائج أنّ متوسط مستوى الزرنيخ الكلي (166.5 µg/kg) أما متوسط الزرنيخ اللاعضوي فكان (90.9 µg/kg) ومايقارب نسبة 1 % من العينات المدروسة تجاوزت الحد الأعلى المسموح به في الصين. وقد عبر عن هذه النتائج محلل الفريق البحثي بقوله أن لا يوجد مخاطر صحية (غير سرطانية) لمستهلكي هذا النوع من الأرز. ولكن يجدر الاشارة إلى أنّ هذه الأصناف من الأرز تزيد مخاطر الإصابة بالسرطان كسرطان الرئة وخصوصاً في البلدان المستهلكة للأرز.

في النهاية خلص الباحثين إلى إمكانية تقليل هذه المخاطر إما عن طريق استهلاك أنواع أخرى من الحبوب أو إزالة القشرة الخارجية للأرز وغسله جيداً قبل طهيه.