الغاز الطبيعي بمواجهة الديزل :اختبار الأثر البيئي للشاحنات العاملة على الغاز الطبيعي
انبعاثات غاز الميثان و كفاءة أداء المحرك جعلت الشاحنات العاملة على الغاز الطبيعي في ورطة بيئية. من المعروف لدى الجميع أنّ انبعاثات ثنائي أوكسيد الكربون هي المسؤول الرئيسي عن الارتفاع في درجة حرارة الأرض أو ما يسمى الدفيئة الكونية أو الاحتباس الحراري لذلك تسعى الشركات لكسب سمعة بيئية حسنة بتقليل هذه الانبعاثات وذلك بالتحول لوقود أقل إصداراً لثنائي أوكسيد الكربون.
يعد الغاز الطبيعي والذي يشكل الميثان النسبة الأعلى في تركيبه أقل أنواع الوقود الأحفوري إصداراً لثنائي أوكسيد الكربون لذلك سارعت العديد من المؤسسات والصناعات بالتحول لاستعماله، بما فيها شركات النقل بالشاحنات التي لم تكتمل فرحتها بكسب ود أنصار البيئة في عملية الانتقال لاستخدام الغاز فقد أُجريت أبحاث من قبل القسم المختص بعلوم البيئة والتقانة بمجلة ACS journal Environmental Science & Technology العلمية بقيادة العالم جوناثان كاموزو Jonathan Camuzeaux لتحديد الأثر البيئي لتحول الشاحنات للعمل بالغاز الطبيعي.
وجد الباحثون بعد إجراء التحاليل تسرب غاز الميثان عبر مختلف محركات الشاحنات الموجودة في ميدان العمل. إضافةً لقلة أداء هذه المحركات أمام نظيرتها التقليدية العاملة بالديزل، أضف لذلك تسرب الغاز عبر شبكات نقل و توزيع الغاز الطبيعي.
وباحتساب تأثير هذه العوامل مجتمعة كانت النتيجة حاسمة بأنّ التحول إلى الغاز الطبيعي سيكون أكثر ضرراً من الديزل على ارتفاع درجات الحرارة على سطح الكوكب في المدى المنظور ووفق التقانات السائدة في النقل والتوزيع والمحركات. حيث أنّ الميثان يعد غازاً من غازات الدفيئة شأنه شأن ثنائي أوكسيد الكربون. وأكد العلماء أنه يمكن خفض ضريبة هذا التحول بتحسين أداء محركات الشاحنة على الغاز ومنع تسربه عبر شبكات التوزيع.