الطعام المتبل قد يقلل معدل الوفيات
اقترح باحثون من الصين أنّ إضافة وجبة غنية بالتوابل بشكل منتظم إلى غذائك يمكنها أن تقلل معدل الوفيات. كانت الدراسة شاملة في مجالها، وتم فحص ما يقرب من مليون شخص وكان الإختلاف كبير. نُفّذ البحث على مدار سبع سنوات وتضمن عدد من المشاركين يقرب ما بين 375 – 487 كانوا يتابعون كمية الأطعمة المتبلة التى يتناولونها.
أجريت النتائج على الفئات الآتية من حيث تناول الأطعمة المتبّلة: “لا يتناولون أبداً” و “إلى حد كبير لا يتناولون” و “أحياناً” و “يتناولون يوماً أو يومان أسبوعيًا” و “يتناولون من ثلاثة إلى خمسة أيام أسبوعيًا” و “يتناولون من ستة إلى سبعة أيام أسبوعيًا”. كانت النتائج أنّ أولئك اللذين يتناولون أطعمة غنية بالتوابل بمعدل ستة إلى سبعة أيام أسبوعيًا يمكنهم تفادى الموت بنسبة 14% أقل عن أولئك اللذين لا يتناولون أبدًا أو إلى حد كبير لا يتناولون أطعمة غنية بالتوابل، وبالنسبة للذين يتناولونها مرة إلى مرتين أسبوعيًا فلديهم إحتمال أقل لتفادى للموت بنسبة 10%. هذا ليس برهان قاطع على أنه توجد صلة بين تناول كارى حار أو اثنان وحياة أطول؛ لأنه لا يمكن استبعاد العوامل الأخرى أو إهمالها!
يميل آكلى الأطعمة المتبلة إلى أن يقطنوا بالمناطق الريفية، على سبيل المثال، من الممكن أن يكون بعض الطعام المرافق لوجباتهم سببًا فى هذا التعارض. على الرغم من هذا، فهو شيء لتأخذه بعين الاعتبار عند القيام بالاختيار من قائمة المطعم المرة المقبلة. إنها ليست المرة الأولى التى يفترض فيها العلماء صلة بين الفوائد الصحية والتوابل الحارة، والتي روّجت بشكل هائل كمضاد للتأكسد، ومضادات التهاب، وعوامل مضادة للسرطان على مدار السنوات السابقة.
على الرغم من ذلك لم يضع أحدٌ حقيقة علمية تعتمد على التجربة المعملية فى آثار الطعام المتبل، وهو الأمر الذي قد يحدث الآن بفضل البحث العلمى المنشور حديثًا. أجريت الدراسة على الأخذ في الحسبان عوامل عديدة مثل السجل الطبى العائلى، العمر، التعليم، مرض السكر، التدخين والعديد من المتغيرات الأخرى، مع ذلك لا يوجد دليل قاطع للقول بأنّ تلك الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل يمكنها فعليًا المساعدة فى تفادي الموت لفترة أطول.
يمكن أن يرتبط استهلاك الطعام المتبل بالعادات الغذائية وأسلوب الحياة، “وهو ما يفسره التقرير المنشور في مجلة BMJ.” على سبيل المثال، فى المطابخ الصينية، يتطلب طهو الفلفل الحار وإنتاج صلصة الفلفل الحار المزيد من الزيت، ويكون الطعام اللاذع مصحوبًا بزيادة الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الأرز لتخفيف الشعور المحرق. سيكون من الضرورى إجراء المزيد من الدراسات المستقبلية لإظهار عمومية هذه النتائج، ونختتم التقرير إلى هذا الحد: “ستؤدى المزيد من الأدلة إلى تحديث التوصيات الغذائية وتطوير الأطعمة الوظيفية، مثل المكملات العشبية.”