الاحتباس الحراري والغازات المسببة له
إنّ الأرض محاطة بغلاف من الغازات يسمى بالغلاف الجوي، تتضمن هذه الطبقات من الغازات غازات تدعى بـ “الغازات الدفيئة”، وهذه الغازات هي من تجعل العيش على سطح كوكبنا ممكناً.
ماهي الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟
غازات الاحتباس الحراري (الغازات الدفيئة) تتضمن بخار الماء وغاز ثنائي أكسيد الكربون وغاز الميتان، أكسيد الآزوت والأوزون. تساعد الغازات الدفيئة على تنظيم درجة حرارة الأرض.
إنّ أشعة الشمس تدفئ الأرض وتعكس الأرض هذه الحرارة المشعة إلى الخارج، وتقوم الغازات الدفيئة بمنع الحرارة من الهروب من سطح الأرض، فبدون هذه الغازات الدفيئة ستكون درجة حرارة الأرض باردة بشكل لا يطاق!
مفهوم ظاهرة الاحتباس الحراري
البيت البلاستيكي هو عبارة عن مبنى خاص حيث تنمو النباتات، وهو يتألّف من جدران زجاجية أو بلاستيكية وسقف، والفكرة من ذلك هي العمل على تشكيل (خلق) بيئة تمتص أكبر قدر ممكن من الضوء.
تحتجز البيوت البلاستيكية الهواء بداخلها، وهذا الهواء يكون دافئاً حتى أثناء الليل عندما تكون درجة حرارة الخارج أكثر برودة. إنّ البيوت البلاستيكية مفيدة بشكل خاص في البلدان التي تتمتع بفصول شتاء باردة والتي لا تسمح لنمو النباتات. خلال فصل الصيف يمكن تبريد البيوت البلاستيكية وذلك بإبقاء الأبواب مفتوحة والسماح للهواء بالتوزّع.
الأرض بيت بلاستيكي طبيعي
إنّ الغلاف الجوي المحيط بالأرض هو بمثابة بيت بلاستيكي. هذه الغازات تساعد على حجز حرارة الأرض التي تبقيها دافئة، لكن التفكير في هذا بأنّه إذا أصبحت هذه الغازات الدفيئة ساخنة جداً، كيف يمكننا عندها تبريد الأرض؟
لا توجد أي وسيلة لفتح نافذة أو باب للسماح للحرارة بالخروج. وهذا هو السبب في إطلاق أو انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري (الغازات الدفيئة) هو موضوع مهم لظاهرة الاحتباس الحراري.
صنع الغازات الدفيئة
يمكن صنع الغازات الدفيئة بعدة طرق. تنتج هذه الغازات من حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم، الزيت والغاز الطبيعي، وقطع وحرق الأشجار والذي يؤدي إلى انطلاق غاز ثنائي أكسيد الكربون. غاز دفيء آخر والذي يعتبر خطراً هو كلوروفلوروكربونات chlorofluorocarbons. هذه الغازات تمنع الكثير من الحرارة من التسّرب، وبسبب هذا يتم التحكم بمقدار انطلاق هذه الغازات.
الاحتباس الحراري
مع زيادة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي ستصبح الأرض أكثر دفئاً، وهذا ما يدعى بـ “الاحتباس الحراري”.
فإذا استمرّينا بإنتاج العديد من الغازات الدفيئة فإنّ الأرض ستصبح مكاناً دافئاً كثيراُ للعيش فيه، وهذا يعني بأنّ أنماط طقس الأرض ستتغير وبالتالي ستصبح الصيف حارَة أكثر، والشتاء سيكون أقصر، وإنّ القمم الجليدية القطبية سوف تبدأ بالذوبان وسوف تزداد المياه في البحار.