اكتشاف آصرة هيدروجينة تتضمن الفوسفور
يعكف الباحثون على دراسة الآصرة الهيدروجينية في السنوات الأخيرة سعيًا منهم لتصويرها، وعلى الرغم من أن نجاحهم في ذلك ليس مؤكّدًا إلا أن هنالك أنواع أخرى غير مكتشفة من الذرات المستقبلة لهذا النوع من الأواصر ويعود السبب في ذلك إلى أنّ التقنيات التشخيصية في الوقت الحاضر ليست حساسة كفاية لتحليل الآثار الضئيلة لهذا النوع من التآصر. وقد تم تشخيص العديد من الذرات الواهبة لهذه الآصرة مثل F-H و O-H و N-H إلا أن تشخيص الآصرة الهيدروجينية التي يستقبلها الفوسفور كان أمرًا صعبًا للغاية، ما أدّى إلى اعتباره مستقبلًا ضعيفًا لهذه الآصرة.
إلّا أن فريقًا من العلماء في جامعة كوبنهاغن تمكّن من تشخيص هذه الآصرة بنجاح وعلى هيئة N-H…P في معقد ثنائي مثيل أمين – ثلاثي إثيل فوسفين dimethylamine–trimethylphosphine وفي الطور الغازي، وقد استعانوا بمطيافية الأشعة تحت الحمراء FTIR للبحث عن أي إزاحة حمراء يمكن أن تكون قد حصلت للاهتزاز الامتطاطي لآصرة N-H وهو مؤشّر على وجود تأثير خارجي من ذرة مستقبلة للآصرة، وذكر Henrik Kjærgaard وزملاؤه بأنه وضمن هذه البيئة فإن الفوسفور يصبح مشابهًا في للكبريت كمستقبل للآصرة من ناحية قوة الآصرة، وهو أقوى من الأكسجين كذرة مستقبلة وبصورة ملحوظة.