لماذا يضاف الكلور إلى أحواض السباحة
حدث أن تغطس في بركة السباحة، وتتساءل لماذا طعم الماء غريب؟ ذلك بسبب الكلور الذي يضاف إلى الماء كمطهر.
لماذا تطهر مياه المسابح؟
الماء في بركة السباحة قد يكون ملوثاً بالبكتيريا من مصدر. وأيضاً عندما نقوم بالسباحة فيه فإنّ البكتريا تخرج من أجسامنا والكلور يقتل هذه البكتريا.
كيف يعمل الكلور؟
يمكن أن تتم الكلورة بطريقتين:
الأولى بإضافة غاز الكلور المسال مباشرة إلى الماء، حيث يذوب لتكوين حمض الهيدروكلوريك وحمض الكلورين. أما في الطريقة الثانية، فيمكن أن يذاب ملح هيبوكلوريت الصوديوم مباشرة في الماء.
في كلتا الحالتين، يتم إنتاج أيونات هيبوكلوريت التي تتكسر تحت تأثير أشعة الشمس لتحرير الجذور الحرة للأكسجين.
الأكسجين يتفاعل مع الجذور الحرة لجميع المواد العضوية التي تواجهها فتقتل البكتيريا الموجودة في الماء وهو رد فعل بعض جزيئات الكلور التي تفشل في تأيين الماء أيضا مع المواد العضوية.
خلال الكلورة ليس من الآمن الدخول إلى المياه فعملية تبييض الأكسجين والكلورة تتسبب في فقدان الشعر، وجفاف الجلد، ولهذا السبب يتم إغلاق برك السباحة خلال المعالجة بالكلور.
بمجرد انخفاض تركيز هيبوكلوريت إلى ppm3 (جزء في المليون) يمكن استخدام حوض السباحة.
أيونات هيبوكلوريت التي تنتجها إضافة الكلور إلى الماء تتفرق تحت تأثير أشعة الشمس فتطلق الجذور الحرة للأكسجين والتي تقتل البكتيريا.
هل الكلور فعال؟
الكلور (الغاز) من المعروف أنه يقتل جميع أنواع البكتريا، إضافة إلى الفيروسات والطفيليات. وهو أكثر فعالية عندما يضاف ليلاً هذا لأنه يحصل على المزيد من الوقت للتصرف أما في ضوء الشمس الساطع فأيونات الهيبوكلوريت تتكسر بسرعة كبير، وبالتالي فإنه يترك وراءه ملوثات في الماء، باستثناء أيون الكلوريد غير المؤذي.
وأخيراً، فإنه وسيلة في متناول الجميع، وخاصة بالنسبة للحجم الهائل من المياه مثل بركة السباحة.
وهل هناك طرق أخرى؟
يجري حالياً تفضيل طرق أخرى لإزالة التلوث، وذلك بسبب العيوب باستخدام الكلور. كما تتحلل أيونات الهيبوكلوريت بسرعة جداً تحت أشعة الشمس، وبالتالي قد نضطر إلى استخدام الكلور مراراً وتكراراً في بلد مثل الهند، حيث الحرارة العالية.
إنّ الكلور غير المتفاعل قد يترك طعماً غير سار في الفم. يتم محاولة استخدام الكلورامين (NH2Cl) كبديل عن الكلور وذلك على نحو متزايد، حيث يعتبر فعّال ومستقر لفترة أطول من ذلك بكثير.