سر اللون الأزرق للأوردة

سر اللون الأزرق للأوردة

سر-اللون-الأزرق-للأوردة

من المعروف أن الدم أحمر اللون، سواءً أكان مؤكسج أم منزوع الأكسجين، فلماذا تبدو الأوردة زرقاء على الرغم من أنها ليست زرقاء؟

  • الجلد يمتص اللون الأزرق:

لا تسمح الدهون التي تتموضع تحت الجلد إلا للضوء الأزرق فقط بالعبور من خلال الجلد وصولا للأوردة، امتصاصاً وانعكاساً، فيمتص الجلد الألوان الدافئة والأدنى طاقة ما يجعلها عاجزة عن الوصول للأوردة. كما يمتص الدم الضوء ما يجعله يظهر باللون الداكن، علاوة عن تميز الشرايين بجداران ثخينة على العكس من الأوردة الرقيقة البنية، ومع ذلك فإنها غالباً ما تظهر بنفس لون
الأوردة عندما تظهر من خلال الجلد.

  • الدم غير المؤكسج أحمر داكن:

تحمل معظم الأوردة الدم غير المؤكسج ذي اللون الأحمر الأكثر عمقاً من الدم المؤكسج الحامل للأكسجين، ما يجعل من الأوردة تبدو بلونٍ أغمق.

  • الحجوم المختلفة للأوعية الدموية تعطي ألوان ا مختلفة:

إذا نظرت عن كثب في أوردتك، أوردة معصمك مثلا ، فإنّك سوف ترى أن عروقك ليست بذات اللون إذ يلعب قطر وثخن جدران الأوردة ومحتواها من الدم دورهم في تحديد كمية الضوء اللمتص.

  • علاقة درجة إدراك اللون بلون الوريد الحقيقي:

كثيراً ما ترى أن أوردتك أشد زرقةً مما هي عليه فعلياً، ذلك لأن الدماغ يقارن لون الطبقة الأفتح الأكثر تعرضاً للضوء مع الأشد عمقاً الأقل عرضة للضوء من الجلد.

  • لون الأوردة الحقيقي:

والخلاصة وبما أنّ الأوردة ليست زرقاء، فلابد أنّك تتساءل عن لونها الحقيقي. ولابد لك وبرؤية اللحم أن تتعرف على الجواب. فلون الأوعية بني محمر، سواءً أكانت أوردة أم شرايين، وتتباين عن بعضها البعض بثخنها أورقتها فقط كما سبق وأسلفنا، فللشرايين جدران ثخينة وللأوردة جدران رقيقة.

اللون الأزرق للأوردة