المخلفات البلاستيكية ضمن الملوثات الخطرة

 

 

المخلفات البلاستيكية ضمن الملوثات الخطرة

 

 

هناك الكثير من المخلفات على سطح الكرة الأرضية التي تؤثر سلباً على البيئة، ولا بد من إعادة تدويرها. ففي الوقت الراهن، يصنف البلاستيك ضمن المخلفات الصلبة في أوروبا وأمريكا واستراليا، إن الخطر الذي يخلفه البلاستيك على الحياة البرية ليس مقتصراً على الأذى المادي فقط بل يكون كيميائياً أيضا كأن يكون البلاستيك مادة سامة في حد ذاته أو يقوم بامتصاص مواد ملوثة أخرى. يتم العمل حالياً على تصنيف مخلفات البلاستيك على لائحة المواد الخطرة، وهذا بحد ذاته يعمل على تعزيز الأبحاث المتعلقة بالبوليميرات الجديدة، واستبدال المواد الضارة بمواد أكثر أمناً. عند تحطم البلاستيك إلى قطع صغيرة، فإن البلاستيك يتسلل إلى السلاسل الغذائية حسب الدراسات المخبرية، وقد أثبتت الدراسات الجارية أن عدد من اللافقاريات والأحياء الدقيقة تقوم بهضم جسيمات صغيرة من البلاستيك، مصدرها القماش الصناعي كالبوليستر وأيضاً مواد التنظيف التي تحوي البلاستيك.

ولكن ما هو تأثير المخلفات البلاستيكية على الكائنات الهاضمة له؟

تفيد الدراسات التي أجريت أن البلاستيك يتسبب في دمار وتلف أنسجة الجسم الداخلية، ليس هذا فحسب فقد تؤدي جزيئات البلاستيك الناجمة عن زراعة المفاصل البلاستيكية للمرضى إلى تفكك أنسجة الجسم وتعطيل وظائفها. جاء في نموذج تصنيف المخاطر العالمي لتصنيف المواد الكيميائية أن أكثر من 50% من البلاستيك يعد من المواد الخطرة. ووفقا للفحوصات المخبرية تبين أن مونمرات البولي فينيل كلورايد ومواد أخرى كالبوليسترين قد تكون سببا في حدوث السرطان. هذه الكيماويات تعمل على تعطيل عدد من الوظائف الفسيولوجية الرئيسة للكائنات ما يتسبب في حدوث بعض الأمراض مثل نقص المناعة. و للتركيز على حل المشكلة يجب الحد من المواد التي تحمل الخطورة والسمية فعلى سبيل المثال: البولي فينيل كلورا يد يستخدم في البناء، وأيضا في الأنابيب المستخدمة لنقل مياه الشرب، أما البوليسترين فيستخدم في العبوات المخصصة للمواد الغذائية ويدخل البولي يوريثان في صناعة الأثاث، أما البولي كربونات فتستخدم في صناعة الالكترونيات . وعلى صعيد الحد من المواد الخطرة يتم استخدام الألمنيوم والبولي بروبلين بدلاً من البولي فينيل كلورايد في قطاعي التكنولوجيا والرعاية الصحية كالأكياس المستخدمة لحقن السوائل في الوريد، والمستخدمة في أجهزة الحاسوب. في الوقت الحالي تتوجه معظم مخلفات البلاستيك نحو مكب النفايات الذي تتسرب منه المواد الكيميائية إلى البيئة المحيطة. وفي الآونة الأخيرة توجه العالم الى إعادة تدوير البلاستيك ولأن حرق البلاستيك، والغازات الناجمة منها قد تسبب غازات الاحتباس الحراري وقد ينتج عنها عدد من الملوثات للبيئة.