الأطعمة والأشعة
إن عملية تعريض الاطعمة للأشعة أو تشعيع الاطعمة لهي تقنية آمنة للحد من وجود الميكروبات او نواقل الامراض وتشمل في طياتها الجراثيم المسببة للأمراض . ان تعريض الاطعمة للأشعة كبسترة الحليب او عمليات طهي الاطعمة بالضغط كالأطعمة المعلبة . ان عملية تشعيع الاطعمة يقتل الميكروبات والجراثيم التي من شانها ان تسبب الامراض وهي ما تعرف بالأمراض المنقولة عبر الاغذية . فعلى سبيل المثال الطعام الذي يتناوله رواد الفضاء يجب تعقيمه بالاشعة لتفادي التعرض لاي نوع من الامراض المنقولة عبر الفضاء . وفقا لمركز السيطرة على الامراض والوقاية منها الامريكي أوضحت أن عملية تشعيع الاطعمة له عدة منافع : ومنها :
• تقلل من الامراض المنقولة عبر الجراثيم .
• الاطعمة المتعرضة للأشعة لا تصبح كمواد مشعة .
• لا تغير من القيمة الغذائية للأطعمة .
ومن جهة اخرى فان تشعيع الاطعمة لا يقضي على كل مخاطر الاطعمة وولكن يخلق لنا عدة مشاكل :
• تشعيع الاطعمة لا يقضي بشكل كامل على كل مخاطر السموم التي أنتجتها البكتيريا قبل عملية تعريضها للاشعة .
• عملية تشعيع الاشعة لاتوقف عملية شيخوخة الفواكه والخضروات التي يمكن ان تنخفض فيها القيمة الغذائية كأن تظهر الاطعمة القديمة وكأنها أطعمة حديثة .
• الاشعاع أيضا لا يقتل البكتيريا المنتجة للروائح التي تشعرنا ان الاطعمة فاسدة . عملية تعريض الاطعمة للأشعة تستخدم عدة تقنيات منها أشعة جاما والحزم الالكترونية والاشعة السينية ، هذه التقنيات كلها تستخدم نفس الطريقة وذلك من اجل الحصول على تشعيع للأطعمة . عند اصطدام الاشعة بالبكتيريا او الميكروبات فإنها تمتلك طاقة عالية تعمل على تكسير الروابط الكيميائية للمركبات التي تشكل عنصر حيوي لنمو الخلايا . والنتيجة ان الميكروبات يتم تحطيمها أو انه لا مجال لكي تتضاعف مسببة المرض او التلف .