العلاج الجيني
ماهي الجينات تعطي الجينات رسائل للخلايا بناء عليها يتم تصنيع البروتينات. وهذه البروتينات هي التي تحدد طبيعة الخلية من حيث شكلها ووظيفتها وبهذه الطريقة تتحكم الجينات في الجسم ككل، كيف يبدو وكيف يتصرف. يوجد في جسم الانسان آلاف من الجينات والجينات عبارة عن اجزاء من الحامض النووي الريبوزي الدقيق (DNA) والذي يوجد في داخل نواة الخلية وبالتالي تعتبر النواة مركز الخلية. وتحمل الجينات على الكوموسومات التي نرث نصفها من الاب والنصف الاخر من الام. تختلف الخلايا السرطانية عن الخلايا الطبيعية وهذا الاختلاف نتج من طفرات حدثت في عدة جينات, خاصة الجينات التي تتحكم في معدل انقسام الخلية وبالتالي تتحول الخلية الطبيعة الي خلية سرطانية. وهذه الجينات قد تكون 1. جينات تحفز الخلية لتنقسم وتتكاثر (oncogenes). 2. جينات تمنع الخلية من الانقسام والتكاثر (tumor suppressor genes).
الطفرات الجينية والسرطان العديد من التغيرات الجينية (الطفرات) التي تجعل الخلية الطبيعة تصبح خلية سرطانية هي بسبب ظروف بيئية او خلل في طبيعة حياة الشخص المصاب بالسرطان مثل التدخين او التعرض لاشعاعات او التعرض لمواد كيميائية مضرة.بعض الاشخاص ترث هذه الجينات المطفرة من الاباء مما يزيد احتمالية الاصابة بنوع معين من السرطان.
ماهو العلاج الجيني هو عبارة عن استخدام الجينات لعلاج الامراض حيث يتم استبدال الجين المطفر بالجين الطبيعي ويأمل العلماء ان تستخدم هذه التقنية في علاج السرطان.نشأت هذه الفكرة عند العلماء عند بدئوا في فهم كيف تتحول الخلية الطبيعية الي خلية سرطانية. هناك عدة محاولات عند العلماء لاستخدام العلاج بالجينات لعلاج السرطان وقد طوروا عدة طرق لذلك. ادخال الجينات الي الخلايا السرطانية ادخال الجينات الي الخلايا السرطانية هو واحد من اهم المعيقات في استخدام العلاج بالجينات. وقد بذل العلماء مجهودات عظيمة لايجاد الطريقة المناسبة. تدخل الجينات عادة الي الخلايا السرطانية من خلال ناقلات. اشهر الناقلات استخداما في العلاج الجيني هم الفيروسات بسبب قدرتها على دخول الخلية وادخال مادتها الوراثية في داخل الخلية المصابة حيث تدخل الفيروسات مادتها الوراثية بالاضافة الي الجين المطلوب وعندما يتحول هذا الجين الي بروتين في داخل الخلية المصابة يظهر التاثير العلاجي المراد. وقد تم عمل تعديلات على الفيروسات بحيث تقوم بهذه الوظيفة بدون ان تسبب مرض حاد ولكن تبقى اعراض بسيطة لهذه الطريقة كون بقايا الفيروس تستحث جهاز المناعة فتظهر اعراض بسيطة تشبه اعراض الاصابة بمرض الانفلونزا. بالاضافة الي استخدام الفيروسات كنواقل للدواء تم استخدام طرق اخرى غير فيروسية من ضمنها تغليف العلاج بمركبات دهنية( liposomes) وهذه المركبات قادرة على دخول الخلية من خلال قدرتها على العبور من خلال غشاء الخلية.أيضا هناك طريقة اخرى وهي تغليف الدواء بمواد كيميائية والتي لها مستقبلات على سطح الخلية وبمجرد ارتباطها على بالمستقبل يتم ادخال الدواء الي داخل الخلية المرادة. وهذه الطريقة اثبتت فعاليتها بالمقارنة مع الطرق الاخرى.
والان العلماء يقومون بتجارب عملية علمية لادخال الكرموسوم 47 وهذا عبارة عن كرموسوم مصنع يوجد بصورة مستقلة عن كرموسومات الانسان الطبيعة ولايؤثر في عملها ولايسبب طفرات وبالتالي يعتبر ناقل كبير لعدد كبير من الجينات ولكن هناك مشكلة في ادخال هذا الكرموسوم الي داخل النواة لانه يعتبر مركب كبير نسبيا.
المعيقات التي تقف امام استخدام العلاج الجيني الي الان لم تعتمد منظمة الغذاء والدواء العالمية (FDA ) أي علاج جيني بشري للبيع وان كان هناك حالات مثبتة تم تجريب العلاج الجيني عليها واثبتت فعاليتها. فالذي يقف اما استخدام العلاج الجيني عدة معيقات: فترة عمر الدواء قصيرة: نظرا لصعوبة دمج الجين المدخل في داخل المادة الوراثية للخلية المستهدفة وبالتالي فقد هذا الجين عند انقسام الخلية مما يستدعي اعطاء العلاج مرات عديدة الرد المناعي: كون الجين المدخل هو جسم غريب هذا يجعل جهاز المناعة يتعامل معه كعدو ويمنع من استقراره والتعرض المتكرر ل نفس الجسم الغريب يجعل جهاز المناعة اكثر قدرة على محاربته من التعرض لاول مرة وهذه الحقيقة تقف عائقا امام تكرار العلاج .