الحساسية …الأعراض، الأنواع، والعلاج
لأنه المرض الذي يعاني منه الكثير خاصة الاطفال فلطالما حال بينهم وبين أجمل لحظات نومهم, لأنه
المرض الذي يعاني منه 60مليون شخص في أوروبا وحو
الي مليار شخص حول العالم, إليكم هذا المقال…
الحساسية…تعريفها وأعراضها:
الحساسية وأمراضها هي مجموعة من الحالات الناجمة عن فرط الاستجابة في الجهاز المناعي لأشياء في البيئة والتي تسبب عادة مشاكل صغيرة. تشمل الأعراض احمرار العينين، وطفح جلدي وحكة وسيلان الأنف وضيق في التنفس، أو تورم.
العامل الوراثي:
من الناحية الوراثية ثمة عوامل جينية أثبتت التجارب العلمية أن لها علاقة بحدوث أمراض الحساسية عند المرضى (إلى جانب العوامل البيئية) فمثلا ثمة علاقة وثيقة بين وجود أنتجينات كريات الدم البيضاء في قطع جينية معينة منها (HLA-DPA1 and HLA-DPB1) مع وجود مرض الربو asthma)) عند حديثي الولادة.
أنواع الحساسية:
للحساسية أنواع كثيرة لكن إذا نظرنا بتمعن نجد هناك أنواع أكثر شيوعا أحببنا التركيز عليها وهي الحساسية لبعض الأطعمة والحساسية للأدوية والمستحضرات الطبية و الحساسية الناتجة عن النقل الخاطئ لوحدات الدم.
حساسية الطعام…حساسية القمح:
من أشهر الأمراض الناتجة عن حساسية الأطعمة هي حساسية القمح (Celiac disease) وهو رد فعل مناعي لبروتين الغلوتين الغذائي (gluten) ومنه الجليادين (gliadin) والبرولامين (prolamin) الموجود في القمح والذي يؤثر في المقام الأول على الأمعاء الدقيقة ويتم علاجه عبر استبعاد الغلوتين من النظام الغذائي. المرض يصاحبه عدة اعراض بما في ذلك أعراض المعدة والأمعاء (مثل الإسهال، وإسهال دهني بسبب عدم امتصاص الدهون، وفقدان الوزن، والنفخ، وانتفاخ البطن، وألم في البطن). وغيرها مثل خلل في وظائف الكبد، وفقر الدم بسبب نقص الحديد، أمراض العظام، واضطرابات الجلد وغيرها. في الواقع، العديد من الأفراد الذين يعانون من مرض حساسية القمح قد لا تظهر عليهم أعراض على الإطلاق.
وعادة ما يتم الكشف عن مرض حساسية القمح بواسطة الاختبارات المناعية للدم باستخدام الأجسام المضادة. يتم تأكيد التشخيص من خلال أخذ عينات من الاثني عشر. يجب أن يتم تنفيذ كل من الاختبارات المناعية واخذ العينة على أشخاص يحتوي نظامهم الغذائي على الغلوتين. علاج المرض في المقام الأول يتمثل في نظام غذائي خال من الغلوتين، الأمر الذي يتطلب التثقيف الجيد للمريض، والتحفيز، والمتابعة. ونظرا للاستجابة غير الكاملة من قبل العديد من المرضى إلى اتباع نظام غذائي خالي من الغلوتين، فضلا عن صعوبة الالتزام به على المدى الطويل، فإن هناك حاجة إلى تطوير علاجات جديدة فعالة للسيطرة على الأعراض ومنع الالتهابات وتلف الأعضاء.