سيارات جديدة بعادم أقل

سيارات جديدة بعادم أقل

   

من أكبر المشاكل التي تواجه البشرية في العصر الحديث مشكلة التلوث البيئي، فقد بدأت تتفاقم هذه المشكلة بشكل خطير مع نهايات القرن الماضي، وما زالت الدراسات تؤكد استمرار زيادتها مع مطلع هذا القرن الجديد، خاصة بعد فشل دول العالم المختلفة في مؤتمر المناخ الأخير – الذي عُقد في هولندا في أواخر نوفمبر الماضي – في التوصل إلى خطة عمل فعلية لتخفيض نسب التلوث البيئي على مستوى العالم حتى أضحى الأمل في بيئة نظيفة صعب المنال.

إلا أن العلماء ليس من عادتهم اليأس؛ فهناك دائمًا الجديد من المخترعات والتقنيات التي تساعد في تخفيض نسب التلوث البيئي، ومن أحدث تلك التقنيات وأبرزها جهاز ابتكره مجموعة من العلماء في جامعة تكساس بالاشتراك مع شركة فورد العالمية للسيارات، تركيبه على موتورات السيارات التي تعمل بالبنزين؛ فيعمل على تخفيض نسب الانبعاثات الضارة منها بشكل كبير قد يصل إلى أكثر من 80%؛ حيث تعمل التقنية الجديدة كمكرر مصغر للبترول يوضع تحت غطاء محرك السيارة، وقد أطلق عليه الباحثون اسم نظام التقطير الداخلي “on-board distillation system“.

ولقد وجد الباحثون أنه عند بدء تشغيل أي سيارة في جو معتدل فإن 20% فقط من البنزين الذي يحقن داخل الموتور يتبخر ويزود الموتور بالطاقة اللازمة للتشغيل، أما الباقي فيركد ولا يتبخر إلا عندما تبدأ درجة حرارة الموتور في الارتفاع، محدثًا عند تبخره زيادة كبيرة في معدل انبعاث المواد الهيدروكربونية الضارة.

لذا، وجد الباحثون أنه للحصول على موتور سيارة مثالي في أدائه وأقل في نسبة الانبعاثات الضارة يجب أن يعمل الموتور بنوعين من الوقود: أحدهما يكون سريع التبخر؛ ليستخدم في مرحلة بدء التشغيل. أما الآخر فيستخدم في السير العادي بعد ارتفاع درجة حرارة الموتور.

ولكن هذا الحل غير عملي بالمرة؛ حيث إنه من الصعب مطالبة المستهلك بتزويد السيارة بنوعين من الوقود لذلك كان يجب البحث عن حل آخر أكثر عملية.

وكان نظام التقطير الداخلي هو هذا الحل العملي، حيث يعمل النظام على فصل جزيئات البنزين سهلة التبخر عن الجزيئات الثقيلة الأخرى، ويقوم بتخزينها لاستخدامها في بدء التشغيل. أما الجزيئات الثقيلة الأخرى فيستخدمها بعد ارتفاع حرارة الموتور، وبالتالي يكون على المستهلك تزويد سيارته بوقود واحد فقط، في حين يقوم النظام بفصله ليصبح نوعين من الوقود كل منهما يستخدم في مرحلة التشغيل المناسبة له.

ويتكون هذا النظام من أربع قطع يربطها وصلات، يتم تركيبها في أماكن مختلفة حول الموتور؛ حتى إن معظم الناظرين للموتور قد لا يلاحظون وجود تلك القطع، كما أن وزنها مجتمعة حوالي 2 كيلو، وبالتالي هي لا تمثل عبئًا على السيارة . 

وسيتم التنفيذ المبدئي لهذه التقنية في السيارة الفورد Lincoln Navigator 2001، كما سيستمر تنقيح النظام على مدار العام والنصف القادمين؛ لتحسين أدائه، ومحاولة تخفيض تكلفته قبل بداية الإنتاج بكميات كبيرة حيث تصل تكلفته الحالية إلى حوالي 400 دولار، ويمكن أن تصل إلى حوالي 60 دولارًا.

وستشارك شركة فورد حقوق إنتاج تلك الأنظمة مع شركات السيارات الأخرى إذا لاقت القبول في الأسواق العالمية

   

من أكبر المشاكل التي تواجه البشرية في العصر الحديث مشكلة التلوث البيئي، فقد بدأت تتفاقم هذه المشكلة بشكل خطير مع نهايات القرن الماضي، وما زالت الدراسات تؤكد استمرار زيادتها مع مطلع هذا القرن الجديد، خاصة بعد فشل دول العالم المختلفة في مؤتمر المناخ الأخير – الذي عُقد في هولندا في أواخر نوفمبر الماضي – في التوصل إلى خطة عمل فعلية لتخفيض نسب التلوث البيئي على مستوى العالم حتى أضحى الأمل في بيئة نظيفة صعب المنال.

إلا أن العلماء ليس من عادتهم اليأس؛ فهناك دائمًا الجديد من المخترعات والتقنيات التي تساعد في تخفيض نسب التلوث البيئي، ومن أحدث تلك التقنيات وأبرزها جهاز ابتكره مجموعة من العلماء في جامعة تكساس بالاشتراك مع شركة فورد العالمية للسيارات، تركيبه على موتورات السيارات التي تعمل بالبنزين؛ فيعمل على تخفيض نسب الانبعاثات الضارة منها بشكل كبير قد يصل إلى أكثر من 80%؛ حيث تعمل التقنية الجديدة كمكرر مصغر للبترول يوضع تحت غطاء محرك السيارة، وقد أطلق عليه الباحثون اسم نظام التقطير الداخلي “on-board distillation system“.

ولقد وجد الباحثون أنه عند بدء تشغيل أي سيارة في جو معتدل فإن 20% فقط من البنزين الذي يحقن داخل الموتور يتبخر ويزود الموتور بالطاقة اللازمة للتشغيل، أما الباقي فيركد ولا يتبخر إلا عندما تبدأ درجة حرارة الموتور في الارتفاع، محدثًا عند تبخره زيادة كبيرة في معدل انبعاث المواد الهيدروكربونية الضارة.

لذا، وجد الباحثون أنه للحصول على موتور سيارة مثالي في أدائه وأقل في نسبة الانبعاثات الضارة يجب أن يعمل الموتور بنوعين من الوقود: أحدهما يكون سريع التبخر؛ ليستخدم في مرحلة بدء التشغيل. أما الآخر فيستخدم في السير العادي بعد ارتفاع درجة حرارة الموتور.

ولكن هذا الحل غير عملي بالمرة؛ حيث إنه من الصعب مطالبة المستهلك بتزويد السيارة بنوعين من الوقود لذلك كان يجب البحث عن حل آخر أكثر عملية.

وكان نظام التقطير الداخلي هو هذا الحل العملي، حيث يعمل النظام على فصل جزيئات البنزين سهلة التبخر عن الجزيئات الثقيلة الأخرى، ويقوم بتخزينها لاستخدامها في بدء التشغيل. أما الجزيئات الثقيلة الأخرى فيستخدمها بعد ارتفاع حرارة الموتور، وبالتالي يكون على المستهلك تزويد سيارته بوقود واحد فقط، في حين يقوم النظام بفصله ليصبح نوعين من الوقود كل منهما يستخدم في مرحلة التشغيل المناسبة له.

ويتكون هذا النظام من أربع قطع يربطها وصلات، يتم تركيبها في أماكن مختلفة حول الموتور؛ حتى إن معظم الناظرين للموتور قد لا يلاحظون وجود تلك القطع، كما أن وزنها مجتمعة حوالي 2 كيلو، وبالتالي هي لا تمثل عبئًا على السيارة . 

وسيتم التنفيذ المبدئي لهذه التقنية في السيارة الفورد Lincoln Navigator 2001، كما سيستمر تنقيح النظام على مدار العام والنصف القادمين؛ لتحسين أدائه، ومحاولة تخفيض تكلفته قبل بداية الإنتاج بكميات كبيرة حيث تصل تكلفته الحالية إلى حوالي 400 دولار، ويمكن أن تصل إلى حوالي 60 دولارًا.

وستشارك شركة فورد حقوق إنتاج تلك الأنظمة مع شركات السيارات الأخرى إذا لاقت القبول في الأسواق العالمية