عالم ألماني يتحدث عن القضاء على السكري عام 2015
تحدث الباحث الألماني ميشائيل ريستوف عن تجارب على الفئران تثبت فاعلية بروتين معين في إعادة القدرة على انتاج الانسولين إلى خلايا بيتا في البنكرياس. وتوقع الباحث أن يعين الاكتشاف الطبَّ على حماية الإنسان من ظهور حالات داء السكري بدءاً من عام 2015 كحد أقصى.
وأشار ريستوف إلى أن حقن الفئران ببروتين «فراتاكسين» أدى إلى استعادة خلايا بيتا في البنكرياس قدرتها على انتاج الانسولين بكميـات تكفي لحرق السكر وحفـظ مستوى الغـلوكوز في الدم عند الحــد الطبيعـي. وقال الباحث إن العلمـاء كانوا يحــاولون تحفيـز الخلايا على افراز الانسولين من خلال خفض مستويات «فراتـاكسين» في الدم، غير أن فريق العمل المزدوج، من جامعتي ينا وبوتسدام (شــرق)، حقق نتائج واعدة من خلال رفع مستوى البروتين في دماء الفئران.
ويجري العلماء تجاربهم على «فراتاكسين» منذ اكثر من عشر سنوات، إلا أن التجارب المختبرية اقتصرت على محاولات كبح جماح البروتين الذي عرف بتسببه في حالة المقاومة التي تبديهــا خلايا بيتا للمواد الطبية المحفزة لانتاج الانسولين. واستخدم ريستوف فئرانا معرضة عائليا (وراثيا) للإصابة بالسكري فثبت أن «فراتاكسين» زودها بالوقاية ضد ظهور المرض أولا، زاد من قدرة خلايا بيتا على فرز الانسوليـن ثانيا، كما أنه وفر حمــاية طبيعيـة لخلايا بيتــا ضد عوامــل المناعة الجسدية الأخرى، ثالثــا.
وعزا الطبيب تصاعد معدلات الإصابة بالسكري في العقود الأخيرة إلى زيادة الوزن وقلة الحركة التي ثبت أنها تؤدي إلى تقدم عمــر خلايا بيتا، وبالتالي تقلص قدرتها على الفرز. وقال إن كل إنســان، بغض النظــر عن العامل الوراثي، معرض للإصابة مع تقدم العمر بالسكري. ولو وصل كل إنسان إلى عمر 125 سنة لثبت أن كل إنسان سيعاني من السكري أيضــا في هذه الســن. وأضــاف: «كان الإنسان قبل 100 سنة يمشــي 18 كيلومترا يوميا كمعــدل، في حيـن أنـه لا يسير اكثر من كيلومتـر واحــد يوميا. وتعجز خلايا بيتا وتموت بسبب الخمول والبدانة.
وقدر الباحث حاجة فريق العمل إلى 5 ـ 8 سنوات أخرى كي يطور الدواء المستمد من بروتين «فراتاكسين». ويمكن حينها للعلاج بالدواء في مرحلة المراهقة أن يوقف ظهور مرض السكري عند الإنسان لاحقا. كما سيؤدي العلاج إلى إطالة سن خلايا بيتا، وبالتالي ضمان عدم تعرض الإنسان للمرض حتى بتجاوزه سن 125 سنة. والمتوقع، بفضل «فراتاكسيـن»، تقليـل دور عاملي الخمول والبدانة في ظهور الإنسولين بسبب الحماية التي يوفرها الدواء لخلايا بيتا.
وكانت المؤسسة الدولية للسكري قد أعلنت في 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن الخريطة المتوقعة لانتشار داء السكري في العالم، مشيرة إلى إصابة 7 ملايين شخص إضافي بالسكري على المستوى العالمي كل عام.
وقفز عدد المعانين من داء السكري على المستوى العالمي من 230 مليونا إلى 380 مليونا عام 2005. وجاءت المملكة العربية السعودية بنسبة 20% من السكان، في مقدمة قائمة البلدان الأكثر عرضة لخطر المرض عام 2007