ضعف الرياضيات.. المعلم هو الأساس
كنت أحد المشاركين في حلقة نقاش نظمها، يوم الثلاثاء الماضي، مركز التميز لتطوير العلوم والرياضيات في جامعة الملك سعود، بعنوان « تمكن طلاب التعليم العام من أساسيات ومهارات الرياضيات: مسؤولية مشتركة»، ضمن خمسة محاضرين يمثلون جهات مختلفة، وبعد أن ألقى المحاضرون وجهات نظرهم حيال القضية، أدلى كثير من الحاضرين بدلوهم لمناقشة أوجه الضعف المختلفة في أساسيات الرياضيات ومسبباتها في مختلف المراحل، فمن ألقى بلومه على المعلمين وآخر على المقررات الدراسية وثالث على طرائق التدريس وهكذا… وعلى الرغم من أن اللقاء كان لتحديد المشكلة واقتراح حلول أو توصيات لمعالجتها، فقد كان تبادل الاتهامات حاضراً، فبينما يرى الأكاديميون أن مصدر الضعف هو التعليم العام، يرد عليهم منسوبو التعليم العام بأن ضعف الطلبة هو نتاج عدم كفاءة معلميهم الذين أعدهم التعليم العالي، ومع التسليم بدور كل منهم في هذا الضعف، إلا أن هذا لا يقدم حلاً.
ومع ذلك فإن حلقة النقاش تضمنت عدداً من الأمور الإيجابية، مثل جودة التنظيم وجودة وسائل الاتصال بين فرعي جامعة الملك سعود في الدرعية والملز، وضبط الوقت للمحاضرين أو المداخلين.
ولعل أهم ما تمخضت عنه حلقة النقاش أن المشكلة تراكمية فهي نتاج سنوات طويلة من القصور في بعض الجوانب التعليمية وأن علاجها سيدوم لسنوات ويحتاج إلى مبادرة من مجلس تنسيقي أو لجنة وطنية عالية المستوى يتم إنشاؤها للاهتمام بالرياضيات وطرح الدراسات والأبحاث المطلوبة ومتابعة تنفيذها ثم تطبيق نتائجها.
كذلك اتفق على أن المعلم هو محور العملية التعليمية وأوصي بالاهتمام ببرامج إعداد المعلم خاصة المرحلة الابتدائية، ووضع معايير مشددة لقبول الطلاب في برامج إعداد المعلم على غرار العناية باختيار طلبة الطب. وضرورة إيجاد نظام للمتابعة والمحاسبة والحوافز لمكافأة المعلم المتميز ومحاسبة المهمل وإعطاء صلاحيات لمديري المدارس أو لجان مكلفة للمتابعة وتفعيل دور المشرفين التربويين، كذلك غربلة المعلمين عن طريق اختبارات تشخيصية، بحيث يتم الاستغناء عن المعلمين الضعاف وتوجيههم إلى أعمال أخرى وتفعيل نظام رخصة التدريس لضمان البقاء للأفضل من المعلمين، وتوفير دورات تدريبية مستمرة للمعلمين على رأس العمل في طرائق التدريس الحديثة واستخدام وسائل التقنية في التدريس.
وأوصي بتحديث الكتب الدراسية لتلائم مقتضيات العصر ولتكون أكثر تشويقاً للطلبة، وإعادة النظر في نظام التقويم الحالي واعتبار النجاح في مادة الرياضيات شرطاً لنجاح الطالب، وتطبيق اختبار القدرات من المرحلة الابتدائية لتعويد الطلاب على التفكير، كذلك تحسين البنية التحتية للتعليم من جميع الجوانب.
كما نال الاهتمام بالتوعية الإعلامية بأهمية الرياضيات وتطبيقاتها وتوضيح جوانب الجمال فيها، خاصة للأطفال، جانباً كبيراً من النقاش وأوصي بأن يتم ذلك من خلال حملات تساهم فيها الجهات المعنية وتنظمها مراكز العلوم والرياضيات والجمعية السعودية للعلوم الرياضية، كذلك تحديد رابط في أحد المواقع ذات العلاقة للتجارب المميزة في هذا المجال.
كما أوصي بإقامة ندوات ومؤتمرات لمناقشة الموضوع بعمق أكبر وتنظيم ورش عمل متخصصة بشكل دوري تركز كل ورشة على مرحلة محددة من مراحل التعليم العام، كذلك تنظيم حلقات نقاش مباشرة عبر وسائل الإعلام يشارك فيها الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور والمختصون، وتكوين لجان لمتابعة النتائج والتوصيات وسبل تنفيذها.
آمل أن يتم البدء بتنفيذ التوصيات السابقة لتصبح الرياضيات في بلادنا وسيلة للمتعة والفائدة، وآمل أن يكون مقالي هذا بداية سلسلة من المقالات أكتبها لمتابعة الجهود المبذولة ونتائجها.
ومع ذلك فإن حلقة النقاش تضمنت عدداً من الأمور الإيجابية، مثل جودة التنظيم وجودة وسائل الاتصال بين فرعي جامعة الملك سعود في الدرعية والملز، وضبط الوقت للمحاضرين أو المداخلين.
ولعل أهم ما تمخضت عنه حلقة النقاش أن المشكلة تراكمية فهي نتاج سنوات طويلة من القصور في بعض الجوانب التعليمية وأن علاجها سيدوم لسنوات ويحتاج إلى مبادرة من مجلس تنسيقي أو لجنة وطنية عالية المستوى يتم إنشاؤها للاهتمام بالرياضيات وطرح الدراسات والأبحاث المطلوبة ومتابعة تنفيذها ثم تطبيق نتائجها.
كذلك اتفق على أن المعلم هو محور العملية التعليمية وأوصي بالاهتمام ببرامج إعداد المعلم خاصة المرحلة الابتدائية، ووضع معايير مشددة لقبول الطلاب في برامج إعداد المعلم على غرار العناية باختيار طلبة الطب. وضرورة إيجاد نظام للمتابعة والمحاسبة والحوافز لمكافأة المعلم المتميز ومحاسبة المهمل وإعطاء صلاحيات لمديري المدارس أو لجان مكلفة للمتابعة وتفعيل دور المشرفين التربويين، كذلك غربلة المعلمين عن طريق اختبارات تشخيصية، بحيث يتم الاستغناء عن المعلمين الضعاف وتوجيههم إلى أعمال أخرى وتفعيل نظام رخصة التدريس لضمان البقاء للأفضل من المعلمين، وتوفير دورات تدريبية مستمرة للمعلمين على رأس العمل في طرائق التدريس الحديثة واستخدام وسائل التقنية في التدريس.
وأوصي بتحديث الكتب الدراسية لتلائم مقتضيات العصر ولتكون أكثر تشويقاً للطلبة، وإعادة النظر في نظام التقويم الحالي واعتبار النجاح في مادة الرياضيات شرطاً لنجاح الطالب، وتطبيق اختبار القدرات من المرحلة الابتدائية لتعويد الطلاب على التفكير، كذلك تحسين البنية التحتية للتعليم من جميع الجوانب.
كما نال الاهتمام بالتوعية الإعلامية بأهمية الرياضيات وتطبيقاتها وتوضيح جوانب الجمال فيها، خاصة للأطفال، جانباً كبيراً من النقاش وأوصي بأن يتم ذلك من خلال حملات تساهم فيها الجهات المعنية وتنظمها مراكز العلوم والرياضيات والجمعية السعودية للعلوم الرياضية، كذلك تحديد رابط في أحد المواقع ذات العلاقة للتجارب المميزة في هذا المجال.
كما أوصي بإقامة ندوات ومؤتمرات لمناقشة الموضوع بعمق أكبر وتنظيم ورش عمل متخصصة بشكل دوري تركز كل ورشة على مرحلة محددة من مراحل التعليم العام، كذلك تنظيم حلقات نقاش مباشرة عبر وسائل الإعلام يشارك فيها الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور والمختصون، وتكوين لجان لمتابعة النتائج والتوصيات وسبل تنفيذها.
آمل أن يتم البدء بتنفيذ التوصيات السابقة لتصبح الرياضيات في بلادنا وسيلة للمتعة والفائدة، وآمل أن يكون مقالي هذا بداية سلسلة من المقالات أكتبها لمتابعة الجهود المبذولة ونتائجها.