وزير التعليم يمثل العراق بمؤتمر وزراء التعليم العرب في الجزائر .. واتفاق على استضافة أعمال الدورة العشرين في بغداد

وجاء في كلمة العراق التي ألقاها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب خلال المؤتمر الذي عقد تحت شعار: (التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، في أفق 2030: الرؤية والتوجهات) أن مؤسسات التعليم العراقية استجابت بشكل عاجل ومدروس للمستحدثات العلمية وواجهت التحديات من خلال التكيف والتنسيق مع المنظمات الدولية ومواكبة حركة التطور العلمي وإخضاع المناهج التعليمية الى المراجعة الشاملة واعتماد سياسة التحديث المستمر للمناهج والتخصصات واعتماد استراتيجيات متزامنة افضت الى إجراءات ونتائج ايجابية في مجال التصنيفات العالمية والنشر العالمي الرصين والجودة والاعتماد الأكاديمي.

وكشف في كلمته أمام وزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب والوفود المشاركة عن إطلاق معايير الاعتماد البرامجية الوطنية لكليات الطب وكليات ومعاهد التقنيات الهندسية والفنون الجميلة والتطبيقية التي أعدتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال مجالس الاعتماد الأكاديمي التي تشكلت في جميع الاختصاصات بإشراف الدوائر المختصة بضمان الجودة والاعتماد ألأكاديمي مشيرا الى أن مؤسسة التعليم العالي في العراق ماضية في تحديث برامج الدراسات العليا وإعادة صياغة برامجها بما ينسجم وحاجة السوق ومتطلبات التنمية.

وأضاف أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد أقرت مؤخرا سياسة الوصول المفتوح للمعلومات والأبحاث على وفق أطر عالمية ستمكن الباحثين في مؤسساتنا من التبادل الحر للأوراق البحثية المنشورة مؤكدا أنها مقدمة لاندماج بلدنا مع محيطه العربي والدولي ليكون جزءا من مشروع العلم المفتوح الذي يضمن التدفق الحر للمعلومات.

وثمن وزير التعليم استجابة المؤتمرين الى دعوة العراق لعقد النسخة العشرين لأعمال الدورة ما بعد القادمة من مؤتمر وزراء التعليم العالي العرب في بغداد مؤكدا حرص جمهورية العراق على احتضان أشقائه من الدول العربية والعمل على التنسيق والعمل المشترك.

وساهم الوفد العراقي الذي ترأسه وزير التعليم العالي والبحث العلمي وضم الدكتور أسعد غني جهاد مدير عام الدائرة المالية والإدارية والدكتور إيهاب ناجي عباس مدير عام الدراسات والتخطيط والمتابعة إسهاما هاما من خلال عضويته في لجنة صياغة التقرير النهائي للمؤتمر في صياغة توصيات المؤتمر التي نصت على دعوة الدول العربية الى وضع أطرها الوطنية للمؤهلات أو تحديثها ومواكبة المتغيرات للاستئناس بها في وضع الإطار العربي المشترك وتعزيز البحث العلمي في العلوم الإنسانية والاجتماعية، والاستئناس بأفضل الممارسات والتجارب العربية في هذا المجال وتبادلها والاستفادة منها والتركيز على البحوث التطبيقية وتشجيع نشرها وإتاحتها وربطها باحتياجات القطاع الاقتصادي والاجتماعي العام والخاص ودعم المشروعات النوعية الكبرى التي تنفذها الألكسو في مجالات توطين الذكاء الاصطناعي والتصنيف العربي للجامعات ودعم مرصد الألكسو بتزويده بالبيانات والإحصاءات الخاصة بقطاع التعليم والبحث العلمي واعتماد مبادرة الألكسو لاستخدام تكنولوجيا البلوكتشين في توثيق الشهادات العلمية وحمايتها من التزوير واعتماد مشروع الخطة التنفيذية للإطار العام للبحث العلمي العربي في المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ودعوة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الى توثيق أفضل الممارسات في مجالات البحث العلمي والاعتماد الأكاديمي والحوكمة والعمل على تعميمها وتحويل التوصيات الخاصة بمؤشرات قياس الأداء لاستخدامات الذكاء الاصطناعي إلى استبانة وتعميمها على الدول العربية، ومتابعة التقدم في الإنجاز دوريا والتنسيق مع الدول العربية لاقتراح برنامج عربي لمشاريع بحثية مشتركة وآليات تموليها.