براءة اختراع

براءة اختراع

حصل فريق بحثي مشترك بين جامعة كربلاء و جامعة بابل على براءة اختراع برقم 5356 في 2018/5/3 ، والموسومة (تحضير نوع محور جديد من البوليمرات المشتركة لاستخدامها في أنظمة توصيل الدواء) ، حيث قال رئيس الفريق البحثي الأستاذ الدكتور محمد ناظم بهجت البياتي (كلية التربية للعلوم الصرفة / جامعة كربلاء) ، إن هذه البراءة جاءت نتيجة للعمل المشترك و الجاد بين أعضاء فريق العمل للوصول إلى نتائج متميزة وإحداث طفرة نوعية في مجال أنظمة توصيل الدواء ، كما ان الدعم اللامحدود الذي تلقاه الفريق البحثي من لدن السيد رئيس جامعة كربلاء المحترم و السيد عميد كلية التربية للعلوم الصرفة المحترم ، كان له الأثر الكبير في أنجاز العمل .  و أشار رئيس الفريق البحثي الى انه وعلى مدى العقود القليلة الماضية ، حقق الهايدروجيل تنمية كبيرة بسبب التطور في المجال التقني ، حيث أدى إلى استخدامه في العديد من التطبيقات الطبية الحيوية ، بما في ذلك الإطلاق المسيطر عليه  ، حيث إن هناك العديد من الأبحاث على الهايدروجيل ، والتي صممت على أساس توصيل البروتين ، بسبب تزايدّ الاحتياجات الطبية والصيدلانية ، حيث تلعب النمذجة الرياضية دوراً مهما في تسهيل تصميم شبكة الهايدروجيل ، من خلال تحديد المعايير الأساسية وآليات إطلاق الجزيء ، حيث إن الهايدروجيل Hydrogel ، هو شبكة بوليمرية تمتص الماء بكميات كبيرة وتكون غير قابلة للذوبان في الماء ، يعود هذا إلى التشابك الكيميائي للسلاسل البوليمرية ، وقادرة على الحفاظ على تركيبها الثلاثي الأبعاد بصورة مميزة ، لذا فهي تدعى بالهيدروجيلات المحبة للماء ، و لها صفات فيزيائية فريدة جعلتها مفيدة للتطبيقات الحيوية بما في ذلك توصيل البروتين, وهي من المركبات الأولى المصممة للاستخدام الطبي في وقت مبكر ، حيث أجريت العديد من البحوث على الهايدروجيل تهدف إلى تطويرها ، و قد تنوعت طرائق تطوير الهايدروجيلات ، فتم  إدخال تعديل على تصميم وتشكيل البوليمرات البيولوجية و الهلام المائي الحساس ذات التحرر المسيطر عليه و من ثم استخدامه في التطبيقات العملية. و قد أدى التقدم الكبير في البيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية إلى إنتاج كميات كبيرة من العلاجات البروتينية ، ومع ذلك, هناك عقبات عّدة قبل أن تتحول هذه المركبات إلى أدوية قادرة على علاج المرض. هذه العقبات تتمثل في تحرر البروتين في الوقت المناسب, في الموقع المناسب, والجرعة المناسبة. إن القيمة المضاعفة لفاعلية الهايدروجيل تساعد على تحسين عملية توصيل البروتين بصورة سليمة والمحافظة على راحة وسلامة المريض ، والأساس المنطقي لاستخدام الهايدروجيل ، نظم لتقديم البروتينات بطريقة جيدة ويتم تحرير البروتين المغلف بطريقة تخضع للسيطرة على مدى طويل من الزمن , فعند زيادة مستوى التحرر فإنه من الممكن أن تخفض بصورة تلقائية ومسيطر عليها ومْن ثمّ المحافظة على تركيز البروتين بالمستوى الأمثل لأطول حقبة زمنية ممكنة.

و قال رئيس الفريق البحثي انه في هذا العمل ، تم اختيار بروتين الألبومين كونه البروتين الأساسي الموجود في الدم ضمن مجموعة كبيرة أخرى من البروتينات ، و التي تسمى بالغلوبولينات (Globulins) ، حيث يتم إنتاج الألبومين بشكل أساسي في الكبد ، بمعدل يقارب  12 غم في اليوم ، وهو يشكل 25% من مجموع إنتاج البروتينات في الكبد و بعد متوسط حياة تتراوح ما بين 17 – 20 يوما يتفكك الجزء الأكبر من الألبومين في الكبد ،  و يتواجد معظم الألبومين (نحو 60% منه) في سوائل الجسم خارج الأوعية الدموية ، بينما تتواجد  40% المتبقية منه في مصل الدم. لذلك فان لهذا البروتين أهمية خاصة لجسم الإنسان و انخفاض مستوى الألبومين في الدم عن المستويات الطبيعية السليمة تؤدي إلى حدوث حالات مرضية عديدة.